رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة: الدهون الكامنة داخل الجسم مرتبطة بتسارع شيخوخة القلب

شارك

كشفت دراسة جديدة أن كميات كبيرة من الدهون الحشوية، وهي الدهون المخفية المحيطة بالأعضاء داخل البطن، ترتبط بتسريع شيخوخة القلب والأوعية الدموية.

تفاصيل الدراسة

حلل الباحثون بيانات 21,241 مشاركًا من بنك البيانات الحيوية في المملكة المتحدة، حيث استخدموا تصوير الجسم الكامل لرسم كمية ومواقع الدهون وصورًا مفصّلة للقلب والأوعية الدموية. وظف الفريق تقنيات الذكاء الاصطناعي لفحص صور القلب والأنسجة لرصد علامات الشيخوخة مثل تصلب الأنسجة والالتهاب، ومنح كل مشارك “عمر قلب” للمقارنة مع عمره الحقيقي عند الفحص.

نتائج الدراسة

أظهرت النتائج أن زيادة الأنسجة الدهنية الحشوية مرتبطة بتسارع شيخوخة القلب، حتى لدى بعض الأشخاص ذوي الوزن الظاهر الصحي الذين يخفي جسمهم دهونًا حشوية كبيرة. وسجلت اختبارات الدم علامات تدل على زيادة الالتهاب المرتبط بوجود هذه الدهون، ما قد يفسر دورها في التسريع المرضي للشيخوخة القلبية.

ووجد الباحثون اختلافات بين الرجال والنساء، حيث كان توزيع الدهون الذي يتركز حول البطن لدى الرجال (شكل “التفاحة”) مؤشرًا قويًا على الشيخوخة المبكرة للقلب، بينما بدا أن التراكم الوراثي للدهون على الوركين والفخذين لدى النساء (شكل “الكمثرى”) يوفر حماية من شيخوخة القلب. كما ارتبطت مستويات أعلى من الاستروجين لدى النساء قبل انقطاع الطمث بتباطؤ شيخوخة القلب، ما يشير إلى دور للهرمونات في الحماية القلبية.

تهدف الدراسة إلى إيجاد طرق لزيادة متوسط العمر الصحي، مشيرةً إلى أهمية النشاط البدني، وفتحت الباب أمام دراسة ما إذا كانت العلاجات الدوائية يمكن أن تستهدف آثار الدهون الحشوية لتقليل الشيخوخة القلبية بالإضافة إلى تأثيرها على مرض السكري والسمنة.

مقالات ذات صلة