رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علاجات منزلية بسيطة للتحكم في التوتر والقلق

شارك

تؤثر اضطرابات القلق على الملايين حول العالم وتظهر أحيانًا كقلق مستمر أو أرق أو أعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب، ومع أن العلاجات الدوائية فعالة يلجأ كثيرون لطرق طبيعية لدعم الصحة النفسية وتخفيف التوتر.

علاجات طبيعية لتخفيف التوتر والقلق

مارس التمارين الرياضية بانتظام فالنشاط البدني يحسن صحة القلب والمزاج ويقلل التوتر، وتَكفي ممارسة متوسطة الشدة نحو 150 دقيقة أسبوعيًا لكن حتى المشي اليومي القصير أو تمارين القوة واليوغا والتاي تشي تفيد، لأنها تجمع بين الحركة والهدوء وتُحسّن النوم والمزاج على المدى الطويل.

اشرب مشروب البابونج أو استعمل مستخلصه فقد أظهر تحسنًا في أعراض اضطراب القلق العام لدى بعض الأشخاص، ويُعد الاستخدام القصير الأمد آمنًا عادةً، لكن قد يسبب حساسية أو تداخلًا مع أدوية مذيّبات الدم لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام المتكرر.

استعِن باللافندر لتهدئة الأعصاب خاصةً قبل الإجراءات الطبية المجهدة، ويمكن استخدامه في الشاي أو الزيوت العطرية، مع ملاحظة أن بعض الأشخاص قد يشعرون بصداع أو إمساك أو زيادة النعاس عند التزامن مع أدوية مهدئة.

جرّب العلاج بالروائح عن طريق استنشاق زيوت مثل اللافندر أو الورد أو الزيوت الحمضية لتخفيف القلق وتعزيز الاسترخاء، ويفضل استخدام جهاز نشر الروائح أو إضافتها إلى حمام دافئ، مع الامتناع عن ابتلاع الزيوت وتخفيفها عند التطبيق على الجلد لتجنب التهيج.

تناول أحماض أوميجا‑3 الدهنية المتوفرة في الأسماك والمحار والمكملات قد يساعد في دعم صحة الدماغ وتخفيف بعض أعراض القلق، وتُعد مكملات أوميجا‑3 واعدة رغم أن الأدلة متباينة، ولها فوائد معروفة للقلب وتقليل الالتهاب.

تناول فيتامينات ب، لا سيما فيتامين ب6 وب12، قد يحسن وظائف الجهاز العصبي وينظم المزاج، حيث يُلاحظ نقص ب12 أحيانًا لدى المصابين بالقلق، لكن من الأفضل فحص المستويات واستشارة الطبيب لأن المكملات قد تتداخل مع بعض الأدوية.

مارس التأمل واليقظة الذهنية يوميًا حتى لعشر إلى خمس عشرة دقيقة لأنهما يهدئان الجهاز العصبي ويزيدان الوعي، ويمكن أن يقللا أعراض القلق بشكل ملحوظ مع الاستمرار وهما آمنان ومجانيان ويمكن تكييفهما للروتين اليومي.

اكتب يومياتك بانتظام للتعبير عن المشاعر والأفكار، فكتابة الامتنان والنجاحات أو تدوين التجارب المفرحة تساعد في تخفيف التوتر وتفريغ المخاوف المكبوتة، وقد ثبت أن ذلك مفيد خاصة لمن يعانون ضغوطًا مزمنة.

جرّب مكملات الميلاتونين لتحسين جودة النوم لأن نومًا أفضل يخفف القلق، وقد وُجد أنها تقلل التوتر لدى بعض المرضى قبل الجراحة؛ يُعتبر استخدامها قصير الأمد آمنًا لكن آثارها طويلة الأمد لا تزال قيد البحث.

تناول إل‑ثيانين الموجود في الشاي الأخضر أو كمكمل بدُرجات مركزة (200–400 ملغ يوميًا) قد يُخفف التوتر ويحسّن التركيز في المواقف الضاغطة، والكميات في الشاي أقل من المكملات، والآثار الجانبية نادرة لكن تحتاج مزيد من الدراسات.

زد من مغذياتك بالمغنيسيوم لأن نقصه رُبط بظهور أعراض قلق لدى البعض؛ مصادره الجيدة الخضراوات الورقية والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، وقد تساعد المكملات في حالات القلق الخفيف لكن الشكل الأنسب والجرعة المثالية لا تزال قيد البحث، فاستشر الطبيب قبل البدء.

مقالات ذات صلة