لاحظ البعض تغير لون اللسان إلى مائل للأصفر بدلاً من لونه الوردي الطبيعي، وهذه الحالة قد تثير القلق لكنها غالبًا ما تكون مؤقتة وغير خطيرة، إذ يعتبر اللسان مرآة لصحة الجسم وأي تغير في لونه أو ملمسه قد يدل على مشكلة بسيطة أو يتطلب متابعة طبية أحيانًا.
الأسباب الشائعة
يعود اصفرار اللسان في الغالب إلى تراكم البكتيريا أو بقايا الطعام أو الخلايا الميتة على سطحه، خاصة عند ضعف نظافة الفم أو جفاف الفم الذي يقلل من اللعاب ويسهل نمو الميكروبات. كما يسهم التدخين في التصاق مواد كيميائية باللسان وتغير لونه، وقد تترك بعض الأطعمة والمشروبات الملونة مثل القهوة والشاي أثرًا مصفرًا.
الحالات المرتبطة بالأمراض
في بعض الحالات قد يرتبط اصفرار اللسان بمشكلات صحية مثل أمراض الكبد التي تؤدي إلى تراكم البيليروبين، أو اضطرابات بالجهاز الهضمي التي تغير توازن البكتيريا، كما قد تحدث تغيرات لونية نتيجة استخدام بعض المضادات الحيوية أو الأدوية التي تؤثر على تركيبة الفلورا الفموية.
طرق التعامل والوقاية
ينصح بتنظيف اللسان بفرشاة الأسنان أو بأداة خاصة لكشط اللسان، والحفاظ على ترطيب الجسم بشرب الماء بانتظام لتقليل جفاف الفم، والإقلاع عن التدخين لتحسين صحة الفم واللسان. وإذا استمر الاصفرار رغم العناية بالفم أو صاحبته أعراض أخرى فيجب مراجعة الطبيب للفحص وتحديد السبب.
متى يستدعي الأمر القلق؟
تستدعي الحالة مراجعة الطبيب فورًا إذا استمر اصفرار اللسان لأكثر من أسبوعين أو صاحبه ألم بالحلق أو صعوبة في البلع أو ظهور اصفرار في الجلد والعينين، لأن ذلك قد يشير إلى مشكلات في الكبد أو المرارة أو حالات تحتاج علاجًا فوريًا.