تسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية غالبية حالات التهاب الحلق، كما قد يسببه الحساسية أو الهواء الجاف أو البارد أو ارتجاع المريء.
أسباب شائعة
تحدث العدوى الفيروسية والبكتيرية بشكل متكرر، ومن أشكالها التهاب الحلق العقدي الناتج عن بكتيريا العقدية؛ ويشكل هذا النوع أكثر من 30% من حالات الأطفال وحوالي 10% من حالات البالغين. يحتاج التهاب الحلق العقدي إلى مضادات حيوية لعلاج العدوى ولمنع مضاعفات مثل الحمى الروماتيزمية أو التهاب الكلى.
يسبب تكييف الهواء جفاف الحلق وتهيج الأغشية عند قضاء وقت طويل في أماكن مبردة ومجففة، لذلك يُنصح بشرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على ترطيب الحلق.
تؤدي الحساسية الموسمية إلى انسداد الأنف أو احتقان الجيوب الأنفية ثم تدفق المخاط إلى الجزء الخلفي من الحلق (التنقيط الأنفي الخلفي)، مما يسبب دغدغة أو حكة مستمرة في الحلق قد تستمر لأيام.
تشمل الأسباب الأخرى تهيج الحلق بسبب الحرارة الجافة أو الملوثات أو المواد الكيميائية، وارتجاع الحمض من المعدة إلى الحلق، وبعض الأمراض مثل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو أورام في الحلق أو اللسان أو الحنجرة.
الأعراض
قد تشعر بألم أو حكة في الحلق يزداد عند البلع أو الكلام، وقد يصاحب ذلك تورم أو ألم في الغدد الليمفاوية بالرقبة أو الفك، التهاب في اللوزتين، صوت أجش أو مكتوم، سعال، عطس أو سيلان أنف، وارتفاع في درجة الحرارة.
متى تطلب الرعاية الطبية
راجع الطبيب إذا استمر الألم أو ظهرت حمى أو صعوبة في البلع، لأن هذه علامات قد تستدعي فحصًا وعلاجًا متخصصًا.
العلاج والنصائح المنزلية
تتحسن معظم حالات التهاب الحلق تلقائيًا، وإذا كان السبب بكتيريًا يصف الطبيب مضادًا حيويًا، أما إذا كان فيروسياً فالدواء الطبي غير ضروري عادة ويمكن استخدام مسكنات الألم أو خافضات الحرارة حسب التعليمات وبدون تجاوز الجرعات. للمساعدة في التخفيف ينصح بالراحة، وشرب الكثير من السوائل، واستخدام جهاز ترطيب الجو، وتناول أطعمة باردة، والغرغرة بماء مالح دافئ، واستخدام العسل لتخفيف الألم لدى من هم فوق سنة واحدة.
