تُعَدّ سكري النوع الثاني من الأمراض الشائعة حالياً، وترتبط الإصابة به بعوامل يمكن السيطرة عليها مثل النظام الغذائي والنشاط البدني والوزن، ومع ارتفاع معدلاته عالمياً بات البحث عن استراتيجيات وقائية أكثر إلحاحاً.
تابعت دراسة طويلة الأمد نحو 4700 مشاركاً يعانون من السمنة أو زيادة الوزن ووجدت أن تبني سلوكيات يومية صحية خفض خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 31%، ما يشير إلى أن تغييرات بسيطة ومستمرة في نمط الحياة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً.
النظام الغذائي المتوسطي
يركز هذا النمط الغذائي على الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك والمكسرات غير المملحة، لكنه لا يكفي بمفرده لتحقيق أقصى فائدة، إذ يجب أن يُقرَن بخفض معتدل للسعرات والالتزام بالنشاط البدني اليومي للحصول على أفضل النتائج في الوقاية من السكري.
أهمية الحركة المنتظمة
تُحسّن الحركة اليومية مثل المشي السريع وركوب الدراجات أو التمارين البسيطة في المنزل استجابة الجسم للأنسولين وتقلل تراكم الدهون، وأظهر الأشخاص الأكثر نشاطاً تحكماً أفضل في مستوى السكر مقارنة بغير النشطين.
خفض السعرات بوعي
لا يعني خفض السعرات الحرمان التام بل التوازن بين ما يدخل الجسم وما يستهلكه، وتقليل نحو 500 سعرة يومياً أثبت فعاليته في تقليل محيط الخصر المرتبط بخطر السكري، مع الحرص على وجبات مشبعة وصحية بكميات محسوبة.
دور الاستشارة
ساهم الدعم المهني من أخصائيي التغذية والمدربين الصحيين في تمكين الأفراد من الالتزام طويل المدى بالتغييرات، مما يبرز أهمية الجانب النفسي والتحفيزي لتحقيق نتائج مستدامة.