رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هل يؤثر ضعف الحواس على القلب؟ دراسة توضح لماذا لا ينبغي تجاهل مشكلات الرؤية

شارك

أظهرت دراسات أن ضعف الحواس مثل فقدان السمع ومشاكل الرؤية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب، خاصةً لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.

نتائج دراسية مهمة

حللت دراسة على 11,332 بالغًا صينيًا يبلغون 45 عامًا فأكثر ولم يكن لديهم تاريخ سابق لأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث أبلغ المشاركون عن سمعهم وبصرهم في بداية المتابعة وتمت متابعتهم لمدة سبع سنوات، وأصيب خلالها 2,156 مشاركًا بأمراض قلبية ووعائية مثل السكتة أو النوبة القلبية أو آلام الصدر أو عدم انتظام ضربات القلب أو قصور القلب. وُجد أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية فقط كانوا أكثر عرضة لأمراض القلب بنسبة 24%، وأولئك الذين يعانون من فقدان السمع فقط كان لديهم زيادة في المخاطر بنسبة 20%، بينما ارتفعت المخاطر لدى من يعانون من ضعف السمع والبصر معًا بنسبة 35%.

إحصاءات انتشار ضعف الحواس

تشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن نحو 13% من الأطفال والبالغين في الولايات المتحدة يعانون من ضعف البصر، وحوالي 15% من البالغين يعانون من صعوبات سمعية بدرجة ما حتى مع استخدام المعينات السمعية، وبحلول سن 71 عامًا يعاني أكثر من ربع البالغين من ضعف البصر، كما يصل معدل فقدان السمع المعوق لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا فأكثر إلى نحو 55%.

آليات ممكنة للربط بين ضعف الحواس والأمراض القلبية

يفسر الباحثون العلاقة بعدة عوامل محتملة تشمل انخفاض النشاط البدني لأن مشاكل الرؤية أو السمع قد تقلل من قدرة الأشخاص على ممارسة التمارين، وتأثيرات سلبية على الصحة المعرفية والنفسية مثل القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، وكلها عوامل معروفة أن لها دورًا في زيادة مخاطر أمراض القلب. كما أن وجود ضعف حسي مشترك يجعل التحديات أكبر ويزيد من احتمال تفاقم عوامل الخطر القلبية الوعائية.

أهمية الكشف والتدخل المبكر

تشير الأدلة الحالية إلى وجود ارتباط بين ضعف الحواس وأمراض القلب، لكنها لا تثبت السبب والنتيجة، مما يستلزم دراسات إضافية لمعرفة ما إذا كانت التدخلات مثل النظارات أو أجهزة السمع تقلل فعلاً من هذا الخطر. ومع ذلك، يمكن أن يسهم فحص العجز الحسي لدى البالغين، وخصوصًا من تزيد أعمارهم عن 45 عامًا، في الكشف المبكر عن عوامل خطر قلبية وعائية.

يوصى بإجراء فحوصات رؤية وسمع دورية، والتدخل المبكر باستخدام النظارات أو المعينات السمعية عند الحاجة، وتشجيع النشاط البدني والمشاركة الاجتماعية ودمج الصحة الحسية ضمن تقييمات مخاطر القلب والأوعية الدموية لحماية النتائج الصحية وتحسين جودة الحياة.

مقالات ذات صلة