انتبه: لعاب الحيوان الأليف قد ينقل فيروس داء الكلب، لذا تزايد القلق حول هذا المرض على الصحة العامة.
كيف ينتشر داء الكلب؟
يسبب داء الكلب فيروسًا يصيب الجهاز العصبي للثدييات بما في ذلك البشر، وينتقل عادة عن طريق العضات أو الخدوش. الكلاب هي الناقل الأكثر شيوعًا للحالات البشرية، لكن قططًا وماشية وحيوانات برية أخرى قد تنقل الفيروس أيضاً. تُشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الكلاب مسؤولة عن نحو 99% من حالات داء الكلب لدى البشر، ويصيب الأطفال بين 5 و14 عامًا بصورة متكررة.
هل ينتقل من لعاب الحيوان؟
ينتقل الفيروس عبر لعاب الحيوان عادةً عن طريق العض أو الخدش أو لعق جلد متشقق أو الأغشية المخاطية. على الرغم من أن العدوى غير الناتجة عن عضة نادرة، إلا أن انتقال الفيروس قد يحدث إذا لمس لعاب حيوان غير مُلقح جرحًا مفتوحًا أو الغشاء المخاطي، مما يشكل خطرًا ضئيلًا لكن ممكنًا للإصابة.
ماذا تفعل إذا لعق حيوان أليف جرحًا مفتوحًا أو وقع تعرض غير عادي؟
اغسل المنطقة المكشوفة جيدًا بالماء الجاري والصابون لمدة 15 دقيقة على الأقل ثم ضع مطهّرًا. إذا كان التعرض يقتصر على لمس الحيوان أو إطعامه أو لعق الجلد السليم أو ملامسة لعاب على جلد سليم أو إفرازات حيوان مشكوك بإصابته، يكفي الغسل بالماء والصابون المطول وتطبيق مطهر. أما إذا تضمن التعرض خدوشًا بسيطة أو سحجات بدون نزيف أو قضمًا على الجلد المكشوف، فبالإضافة إلى الغسل والتطهير يُنصح بالحصول على لقاح داء الكلب.
الكلب الذي تم تطعيمه بفعالية لا يمكن أن يصاب بداء الكلب أو ينقله، لكن في غياب وثائق تثبت الحماية لا يمكن الافتراض بأنه محمي بسبب تفاوت فعالية اللقاحات. وبغض النظر عن حالة تطعيم الحيوان الذي عض أو آذى، ينبغي إعطاء لقاح داء الكلب عند الحاجة.
رغم أن خطر الإصابة من لعاب الحيوان الأليف منخفض جدًا خاصة إذا كان مُطعّمًا، لا تُغامر. داء الكلب مرض قاتل لكنه قابل للوقاية إذا اتخذت الإجراءات الصحيحة فورًا؛ نظف الجرح جيدًا واستشر الطبيب بسرعة عند أي تعرض غير عادي.