توصلت دراسة حديثة إلى عقار مضاد للفيروسات يساهم في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويسمى MK-8527 وهو حبة فموية تُؤخذ مرة واحدة شهرياً وتُجرى حالياً تجارب بشرية لتقييم سلامتها وتحملها لدى متطوعين ذوي احتمالية منخفضة للإصابة.
آلية العمل والتطوير
طور الباحثون مثبطًا جديدًا لإنزيم النسخ العكسي من فئة NRTTI بناءً على مادة إيسلاترافير، حيث عدلوا البنية الكيميائية لتحسين الفعالية والأداء، وأظهر المركب الرئيسي MK-8527 قدرة على منع تكاثر الفيروس بعدة آليات تشمل إيقاف انتقال إنزيم النسخ العكسي على سلسلة الحمض النووي الفيروسي المتنامية.
النتائج المختبرية والحيوانية والبشرية
أظهر المركب نشاطًا قويًا مضادًا للفيروسات في التجارب المخبرية، وأشارت دراسات الحركية الدوائية في الحيوانات إلى ملاءمته كعلاج فموي طويل المفعول، كما أفادت التجارب السريرية الأولية بنتائج واعدة فيما يتعلق بالسلامة والتحمل.
أهمية هذا النوع من العلاجات للوقاية
يشكل العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP) جزءًا أساسيًا في الحد من الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، وتُعد حبوب PrEP اليومية فعالة لكنّ نجاحها يعتمد على الالتزام اليومي، بينما الخيارات طويلة المفعول الحالية غالبًا ما تكون عن طريق الحقن. وقد تسهل حبة فموية شهرية الالتزام وتوفر خصوصية أكبر وتقلل مخاوف الوصمة وتوسع إمكانية حصول المزيد من الأشخاص على الوقاية، مما قد يساهم في خفض عدد الإصابات الجديدة عالميًا.
