رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيفية التفرقة بين الانتفاخ الرئوي ومرض الانسداد الرئوي المزمن: الأعراض وطرق العلاج

شارك

تُعدّ انتفاخ الرئة حالة صحية تقدمية ناجمة عن تلف الحويصلات الهوائية في الرئتين، وتُعتبر أحد النوعين الرئيسيين لمرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يشمل اضطرابات مزمنة تسبب صعوبة في التنفس.

الفرق بين انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن

يحدث انتفاخ الرئة عندما تتعرض الحويصلات الهوائية للتلف ويؤدي ذلك إلى ضيق التنفس كعرض رئيسي، بينما يؤثر التهاب الشعب الهوائية المزمن على مجاري الهواء ويتميز بالإفراز المفرط للمخاط؛ وغالبًا ما يجتمع الاثنان لدى المريض نفسه، ويشتركان في أعراض مثل السعال والصفير وضيق الصدر وسعال مصحوب بالبلغم خاصة في الصباح.

الأعراض وتطور المرض

تبدأ أعراض انتفاخ الرئة تدريجيًا وقد لا تُلاحظ لفترة، وقد تشمل السعال أو الصفير أو شعور بعدم اكتمال التنفس، ومع تطور الحالة يصبح التنفس أصعب عند المجهود ويزيد السعال ويصبح أكثر إنتاجية للبلغم، وفي المراحل المتقدمة تظهر أعراض إضافية مثل ضعف العضلات خصوصًا في الساقين وتكرر الالتهابات وتورم الكاحلين، وفي المرحلة الأخيرة قد يحدث فقدان وزن مفاجئ وانخفاض خطير في نسبة الأكسجين وقد يتطور الأمر إلى قصور في القلب ويحتاج بعض المرضى لتدخل جراحي.

الأسباب وعوامل الخطر

يُعزى حوالي ثلاثة أرباع حالات انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن إلى التدخين، لكن يمكن أن يُصاب غير المدخنين أيضًا بسبب التعرض للدخان السلبي أو مواقد حرق الخشب والفحم أو التعرض المهني لمهيجات مثل الغبار والمواد الكيميائية أو تلوث الهواء، كما يساهم نقص جين ألفا-1 أنتيتريبسين في زيادة الخطر لدى بعض الأشخاص.

العلاج

يشمل علاج انتفاخ الرئة والانسداد الرئوي المزمن الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي، واستخدام أدوية مثل موسعات الشعب الهوائية ومضادات العدوى عند الحاجة، والحصول على التطعيمات ضد الأنفلونزا وكوفيد-19 والالتهاب الرئوي بمكورات الرئة، والخضوع لإعادة التأهيل الرئوي التي قد تتضمن علاجًا تنفسيًا وتغذية وإرشادًا وتمارين، واستخدام العلاج بالأكسجين في الحالات المناسبة وإجراء جراحة لتحسين وظائف الرئة في الحالات الشديدة.

التعايش والنصائح اليومية

ينبغي وضع خطة عمل لتحديد المحفزات وعلامات التفاقم والبحث عن المساعدة عند الحاجة، وممارسة تمارين التنفس العميق والتنفس بالشفاه المطبقة، وتنظيم وتيرة الأنشطة مع الراحة الكافية وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على اللياقة، وتجنب الانحناء والتمدد المبالغ فيه لتقليل التعب، وتناول الوجبات ببطء وبوضع مستقيم على فترات وجبات صغيرة، وإعطاء الأولوية للصحة النفسية من خلال تمارين الاسترخاء أو الاستشارة عند الضرورة.

مقالات ذات صلة