تمر اليوم أربعون سنة على رحيل الشيخ أحمد حسن الباقورى، أول وزير أوقاف في حكومة ثورة يوليو 1952.
أجرت ابنته السيدة عزة حوارًا كاشفًا عن ذكريات وصور نادرة تخص حياته الشخصية والعائلية، وروت خلاله تفاصيل من سلوك الأب وتوجهاته تجاه الأسرة.
تزوج الباقورى من السيدة كوكب، ابنة الشيخ عبداللطيف دراز وكيل الأزهر، الذي كان من زعماء ثورة 1919 ونُفي لمدّة، وكان الباقورى عضوًا بمجلس الشيوخ قبل ثورة يوليو، وأنجب ثلاث بنات: ليلى وعزة ويمنى.
ذكرت ابنته أن والدها كان يوصي بتقوى الله واللبس المحتشم، وقالت إنها لم تخرج بملابس قصيرة أو مكشوفة، وأنه كان يرى أن الزي الإسلامي لا يظهر شيئًا من جسد المرأة، وأن الحجاب لم يكن منتشرًا آنذاك بل انتشر لاحقًا مع الانفتاح والسفر إلى الخليج.
انضمّ الباقورى إلى جماعة الإخوان عندما كان طالبًا بالأزهر وكان من قياداتها، لكنه انفصل عنها بعد اختيار قادة الثورة له كأول وزير للأوقاف، إذ وضعت الجماعة شرط الاستقالة في حال قبوله الوزارة فالتزم واستقال وانفصل عنها.
تُظهر الصور العائلية والبعض منها مع الزعماء جوانب من حياته العائلية والعامة، وتُبرز مكانته كإمام ومشارك في المشهد العام في مرحلة ما بعد الثورة.