رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أستاذ جراحة يعلق على فيديو تكميم معدة لطفلة خضعت لعملية لا رجعة فيها

شارك

علق الدكتور خالد جودت أستاذ جراحات السمنة ورئيس الاتحاد العالمي لجراحات السمنة بأن جراحات السمنة للأطفال تجرى في ظروف استثنائية فقط عند وجود سمنة مفرطة جداً، مشيراً إلى أن معيار الوزن الزائد للأطفال يجب أن يكون حوالي 50 كجم فوق الوزن المثالي بدلاً من 40 كجم عند البالغين.

شروط وإجراءات قبل وأثناء العملية

أوضح أن تشخيص حالة الطفلة يجب أن يشمل فحص طبيب أطفال للتأكد من وجود خلل جيني أم لا، وأن يقيّمها طبيب نفسي لمعرفة مدى مناسبة إجراء العملية، وأن تُجرى الجراحة في منشأة مجهزة مع متابعة فريق متعدد التخصصات يشمل التغذية والأمراض النفسية وطب الأطفال.

نبه إلى أن إجراء هذه العمليات في مراكز تجارية تهدف للربح دون تقديم متابعة وخدمات طبية كافية غير مقبول، وأن تصوير الطفل بالفيديو داخل غرفة العمليات أمر ممنوع لأنه يهدر كرامة الطفل حتى لو وافق الأهل.

نوع العملية وما يجب مراعاته

قال إن الأبحاث التي أجريت عام 1999 بالتعاون مع أقسام جراحات الأطفال وأطفال الباطنة بطب عين شمس أظهرت إمكانية إجراء العمليات فقط في حالات السمنة المفرطة جداً أي عندما يصل الوزن الزائد إلى نحو 50 كجم فوق المثالي، أي أكثر بحوالي 10 كجم من معيار البالغين.

أفاد بأنه عند إجراء عملية للسمنة للأطفال يجب اختيار عملية يمكن إلغاؤها لاحقاً بدلاً من إجراء لا رجعة فيه، موضحاً أن التكميم أو قص المعدة يعتبر إجراءً دائماً يستأصل جزءاً كبيراً من المعدة (حوالي 90%)، بينما العمليات التي لا تستأصل المعدة تعرف بتحويل المسار أو إجراءات لا تستلزم استئصالاً.

وأشار إلى أن الحالة المشار إليها خضعت لعملية قص المعدة وهي عملية لا رجعة فيها، وهو ما يستلزم الحرص على ضرورة تطبيق معايير صارمة قبل اتخاذ مثل هذا القرار.

بدائل ومخاطر

ذكر أن هناك بدائل لخفض وزن الأطفال تشمل النظام الرياضي والحمية الغذائية، وبعض الأدوية المناسبة للأطفال مع تأهيل نفسي قوي، بدلاً من اللجوء مباشرةً إلى الجراحة.

حذر من أن مثل هذه العمليات يجب أن تُجرى وفق بروتوكولات صارمة لأن لها مضاعفات قد تصل إلى الوفاة إذا لم يُلتزم بالتعليمات بعد الجراحة، ومن أهم الشروط الالتزام بتناول سوائل فقط لمدة أسبوعين بعد العملية، وإلا قد يحدث تسريب من المعدة ومضاعفات خطيرة.

إجراءات نقابية وتحقيق

أفاد بأن النقابة العامة للأطباء قررت استدعاء الطبيب الذي أجرى العملية للتحقيق وتشكيل لجنة علمية من أساتذة متخصصين للتأكد من مدى مشروعية هذا التدخل في مثل هذا العمر، مؤكداً أن نشر مقاطع فيديو داخل غرفة العمليات غير مقبول ويجب معرفة مبررات الطبيب لنشرها.

مقالات ذات صلة