يشعر كثير من الناس في أوقات مختلفة بضيق أو ألم في الصدر، وقد يكون ذلك ناشئًا عن توتر أو قلق، وأحيانًا يكون علامة على نوبة قلبية، لكن هناك أسبابًا كثيرة أخرى تفسر هذا العرض.
أهم أسباب ضيق الصدر
يمكن أن ينجم ضيق الصدر عن أمراض القلب، مثل مرض الشريان التاجي الذي يسبب ألمًا وضيقًا، أو ارتخاء أو خلل في صمامات القلب، أو التهاب غشاء القلب (التامور)، أو اعتلال عضلة القلب، أو تمزق شرياني نادر مثل تمزق الشريان التاجي (SCAD).
قد يكون الضيق نتيجة لمشكلات في الجهاز العضلي الهيكلي، حيث تسبب إصابات العضلات أو إجهادها أو الكدمات ألمًا يشبه الضيق في الصدر، كما قد يظهر ألم كبير عند وجود كسر في الضلوع.
يحدث التهاب غضروف الضلع (التهاب غضروف القفص الصدري) عندما يصاب غضروف الصدر بالالتهاب، ما يؤدي إلى ألم موضعي قد يزداد عند التنفس العميق أو الحركة ويشعر المريض بضيق في الصدر أحيانًا.
تسبب العدوى شعورًا بضيق الصدر أحيانًا، فالتهابات الجهاز التنفسي العلوي أو نزلات البرد والإنفلونزا قد تؤدي إلى احتقان وسعال وألم صدري، وفي حالات أخرى قد يسبب الهربس النطاقي ألمًا صدريًا إذا أصاب أعصاب الصدر.
يمكن أن تنتج آلام الصدر أيضًا عن التهاب الشعب الهوائية الحاد الذي يسبب ألمًا وسعالًا، وغالبًا ما يكون سببه فيروسًا، أو عن أمراض رئوية مزمنة مثل الربو الذي يسبب انقباضًا في مجاري الهواء والشعور بضيق الصدر، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يضيق مجاري التنفس ويؤدي لصعوبة في التنفس.
قد يكون ارتفاع ضغط الشريان الرئوي سببًا لضيق الصدر عند تضيق الشرايين التي تنقل الدم من القلب إلى الرئتين، كما يمكن أن يشعر البعض بضيق في الصدر بسبب ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء (الارتجاع المعدي المريئي).
يرتبط ضيق الصدر أحيانًا بالجانب النفسي، فالنوبات القلقية أو نوبات الهلع تحفز استجابة جسمية للتوتر تسبب خفقانًا وضيقًا في الصدر وصعوبة في التنفس.
يعتمد علاج ضيق الصدر على السبب الكامن، وقد يشمل تغييرات في نمط الحياة وأدويةًا أو إجراءات طبية أو جراحية حسب الحاجة، ويجب التوجه فورًا للطبيب أو الطوارئ عند حدوث ألم صدري شديد أو مصحوب بصعوبة في التنفس أو حمى أو ارتباك أو زرقة الشفتين. في الولايات المتحدة يراجع أكثر من سبعة ملايين شخص أقسام الطوارئ سنويًا بسبب ألم الصدر، وغالبية هذه الحالات لا تكون ناجمة عن مشكلة قلبية أو رئوية خطيرة.