أكدت عفراء محش الهاملي، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية، أن دولة الإمارات تحتفي هذا العام بذكرى عشرة أيام المرأة الإماراتية وخمسين عاماً على تأسيس الاتحاد النسائي العام، وهو حدث محوري في ترسيخ حضور المرأة وتعزيز دورها في مسيرة الوطن.
أوضحت الهاملي أنه قبل نصف قرن كان من الصعب تصور أن تصبح المرأة الإماراتية رائدة فضاء أو وزيرة أو مبتكرة بارزة، أما اليوم فبات ذلك واقعاً نفخر به، وأن الثامن والعشرون من أغسطس يمثل لحظة مهمة لتكريم الرؤية والعزيمة والإنجاز.
قالت الهاملي إن مسيرة المرأة الإماراتية حملت الطموح والصمود والعطاء المستمر، وأن هذه المناسبة تؤكد أن المرأة ستظل في طليعة مسيرة الوطن شريكة في كل نجاح ورافداً أساسياً للتنمية والتقدم، مع شكر خاص لمن دعموا تمكين المرأة، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومواصلة نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
نوّهت أيضاً بالرؤية الملهمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، التي أرست ثقافة تشجع بنات الإمارات على التميز والريادة وتحمل المسؤولية وصناعة المستقبل.
أشارت الهاملي إلى التحولات خلال خمسين عاماً، حيث تتصدر المرأة نسب خريجي تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتساهم بفاعلية في مجالات العلوم والاقتصاد والدبلوماسية والقطاع الحكومي، كما أصبحت مبتكرة وصانعة قرار ومصدر إلهام للأجيال.
ذكرت الهاملي بعض الإنجازات البارزة هذا العام في المجال الدبلوماسي، منها صدور كتاب معالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، بعنوان «عندما تتحرك الرمال: قصة إكسبو دبي – صناعة الأمل في أوقات عصيبة»، وانتخاب شيخة ناصر النويس أميناً عاماً لمنظمة السياحة العالمية كأول امرأة تتولى المنصب منذ تأسيس المنظمة، وتعيين معالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة للأسرة في الوزارة المستحدثة، مما يؤكد التزام الدولة بجعل الأسرة حجر الزاوية في المجتمع.
أوضحت الهاملي أنها تقود فريقاً من الشباب الإماراتي المبدع، وفي مقدمتهم الكفاءات النسائية، لتعزيز الابتكار في العمل الدبلوماسي، وأن الإماراتيات يواصلن كسر الحواجز والبناء على ما حققته الرائدات في الاقتصاد والأكاديميا والعلوم والقطاع الحكومي.
أشارت إلى أن الإماراتيات سيتقدمن الصفوف في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة حول تغير المناخ وتعزيز السلام ودعم أجندة التنمية المستدامة، وأن أصواتهن ورؤيتهن ضرورية لرسم مستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً، مع دعم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لتمكين المرأة وتعزيز حضورها في العمل الدبلوماسي وكافة المجالات.
ختمت بالقول إن المرأة الإماراتية تجاوزت مرحلة الطموح لتصبح من ترسم المسار نحو التفوق عبر الاندماج والابتكار وصناعة الفرص، وبفضل التزام القيادة ستبقى المرأة في محور إنجازات دولة الإمارات حاملة شعلة العمل الجاد لمستقبل أكثر إشراقاً.