تعرّف ارتفاع ضغط الدم بـ”القاتل الصامت” لأنه لا يؤثر على القلب فقط بل قد يسبب تلفًا تدريجيًا في الكبد، وقد أظهرت دراسات علمية، من بينها دراسة نُشرت في مجلة فرونتيرز إن ميديسن، أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر تليف الكبد خاصةً لدى المصابين بمرض الكبد الدهني المرتبط باضطراب التمثيل الغذائي (MASLD).
أعراض تحذيرية مبكرة يجب الانتباه إليها
يشير التعب المستمر غير المبرر الذي لا يتحسّن بالراحة أحيانًا إلى إجهاد الكبد، إذ يؤثر ضعف وظائف الكبد على استقلاب العناصر الغذائية وإنتاج الطاقة ما يسبب إرهاقًا دائمًا مع ضبابية ذهنية أو صعوبة في التركيز، ويستدعي ذلك فحوصات دم أساسية وتقييمًا طبياً.
قد يشعر المصاب بعدم راحة أو امتلاء في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد يكون ذلك علامة على تضخّم الكبد أو التهابه؛ وغالبًا ما يُخطئ في تشخيصه كعسر هضم، لذلك يفضّل إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية إذا استمر الانزعاج.
يُعدُّ اصفرار الجلد أو بياض العينين (اليرقان) علامة واضحة على اختلال وظائف الكبد، فارتفاع ضغط الدم يمكن أن يفاقم أمراض الكبد ويزيد من مستويات البيليروبين، وأي تغيير في لون الجلد أو العينين يستلزم مراجعة طبية فورية.
يؤدي تراجع قدرة الكبد على إنتاج البروتينات المنظمة لتوازن السوائل إلى احتباس السوائل في الجسم، فيظهر ذلك كتورم في الساقين أو الكاحلين أو انتفاخ في البطن (استسقاء)، ويحتاج الكشف المبكر مع إدارة ضغط الدم وإجراء اختبارات وظائف الكبد لمنع المضاعفات.
يشير تحول لون البول إلى الداكن وظهور براز شاحب إلى اضطراب في تدفّق الصفراء أو زيادة البيليروبين، وهذه التغييرات غالبًا ما تُتجاهل لكن رصدها مع الفحوصات الدورية يساعد على التشخيص المبكر وتفادي تلف شديد للكبد.
طرق الوقاية والإجراءات اللازمة
حافظ على ضغط دم صحي من خلال التزام أدويته إذا وصفها الطبيب، ومراقبة الوزن، واتباع نظام غذائي مفيد للكبد، والحد من تناول الكحول، ومراقبة السكر والدهون في الدم، وأجرِ فحوصات دورية لوظائف الكبد وإذا ظهرت أي من العلامات السابقة فاستشر الطبيب فورًا لإجراء الفحوص اللازمة والتدخل المبكر الذي يقلل خطر التليف أو الفشل الكبدي.
