يُعرف ارتفاع ضغط الدم المقاوم بأنه حالة يبقى فيها ضغط الدم مرتفعًا رغم تناول ثلاثة أدوية مختلفة لخفض الضغط، أحدها مدر للبول، بالجرعات المثلى التي يتحملها المريض، أو حين تكون هناك حاجة لأربعة أدوية أو أكثر للسيطرة على الضغط.
الأسباب وعوامل الخطر
تشمل الأسباب أمراضًا ثانوية تزيد صعوبة التحكم بالضغط مثل فرط الألدوستيرونية الأولي، وأورام القواتم، وأمراض الأوعية الدموية للكلى، كما أن ضعف وظائف الكلى المزمن يعيق تنظيم السوائل والضغط ويزيد مقاومة الأدوية. تساهم السمنة ومتلازمة الأيض وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم في تفاقم الحالة، وقد يؤدي عدم الالتزام بتناول الأدوية أو قياس الضغط بطريقة خاطئة إلى مقاومة زائفة للدواء.
الأعراض والعلامات
غالبًا لا تظهر أعراض واضحة، لذا يطلق عليه أحيانًا “القاتل الصامت”، لكن قد يشعر المريض بصداع مستمر، أو ضيق نفس، أو تعب، أو انتفاخ في الساقين. ولأن هذه علامات قد تنطبق على حالات أخرى، فإن قياس ضغط الدم المستمر والفحوصات المخبرية ضروريان للتشخيص الصحيح.
التشخيص
يتطلب التشخيص التأكد من التزام المريض بأدويته وأن قياسات الضغط صحيحة، واستبعاد الأسباب الثانوية عبر فحوصات هرمونية وصورة لوظائف الكلى، وقد تُستخدم مراقبة ضغط الدم المتواصلة لإثبات المقاومة الحقيقية وتقييم المضاعفات، كما يجب تقييم نمط الحياة والعوامل المرتبطة به.
استراتيجيات العلاج والإدارة
تشمل الإدارة تحسين نمط الحياة باتباع نظام غذائي صحي قليل الملح، وممارسة نشاط بدني منتظم، وخفض الوزن عند الحاجة، إلى جانب تعديل أدوية الضغط من حيث الأنواع والجرعات وفقًا لتقييم الطبيب، وقد يُضاف عقار مثل مضاد مستقبل الألدوستيرون في حالات معينة، كما تُبحث خيارات علاجية معتمدة على الأجهزة مثل نزع توتر الأعصاب الكلوية للحالات المختارة. وتستدعي الحالة متابعة منتظمة لضبط الخطة العلاجية والوقاية من مضاعفات القلب والسكتة والكلية.