أظهرت دراسة على الفئران أن تعرض الأم الحامل لضغط نفسي يرفع مستوى هرمون الكورتيزول في جسمها والسائل المحيط بالجنين، مما يغير تفاعل خلايا جلد الجنين ويزيد احتمال إصابته بردود فعل التهابية تشبه الإكزيما بعد الولادة.
كيف تمت الدراسة؟
قام الباحثون بتعريض إناث الفئران الحوامل لظروف ضاغطة مثل الحبس في أماكن ضيقة وتعرضهن لإضاءة قوية، فارتفع الكورتيزول في أجسامهن وفي السائل المحيط بالأجنة، وعند ولادة الصغار ظهرت عليهم علامات جلدية التهابية عند تعرضهم لمؤثرات بسيطة بينما لم تظهر هذه الأعراض عند صغار الأمهات غير المجهدات.
تفاصيل النتائج في الجلد
لوحظ أن الخلايا البدينة في جلد الجنين تعرضت لتغييرات جعلتها أكثر استعدادًا لإفراز الهيستامين المسؤول عن الحكة والتورم، كما زادت فعالية بعض الجينات المرتبطة بالخلايا العصبية الحسية المسؤولة عن الإحساس والتهيج، مما أدى إلى حساسية جلدية أكبر.
ما الذي يعنيه ذلك للبشر؟
رغم أن النتائج مستقاة من تجارب على الفئران، فإنها تشير إلى احتمال وجود آلية مشابهة لدى البشر، وبالتالي قد يساعد تقليل ضغط الحامل والحفاظ على توازن هرموناتها ودعم مناعة الجنين في تقليل مخاطر الإكزيما وأمراض التحسس لدى الأطفال، ويفتح المجال لتطوير استراتيجيات وقائية تركز على مرحلة الحمل.
