يعاني كثيرون أحيانًا من صعوبات في الانتباه والتركيز نتيجة الإرهاق وضغوط العمل والمنزل أو لأسباب صحية أخرى.
توجد خطوات بسيطة يمكن القيام بها يوميًا لتصفية الذهن واستعادة القدرة على التركيز.
العلاقة بين الوسائط الرقمية وتراجع التركيز
أظهرت أبحاث تمت على مدار عقود أن القدرة على التركيز تراجعت مع ازدياد استخدام الوسائط الرقمية، فقد كانت مدة الانتباه على شاشة واحدة في 2004 حوالى دقيقتين ونصف، وتراجعت بعد سنوات إلى نحو 75 ثانية، والآن تصل إلى نحو 47 ثانية.
يستغرق الشخص حوالي 25 دقيقة لإعادة التركيز على مهمة نشطة بعد أن تُصرف انتباهه عنها، ويقضي الناس حوالى عشر دقائق ونصف في مشروع عمل قبل أن يتعرضوا لمقاطعة وينتقلوا إلى مشروع آخر، ومن ثم إلى مهام متعددة؛ وهذه التنقلات السريعة بين المهام تزيد التوتر ورفع ضغط الدم وتسريع ضربات القلب وتؤدي إلى زيادة التعب وارتكاب أخطاء وانخفاض الإنتاجية.
تلعب أدوات التكنولوجيا مثل وسائل التواصل والبريد الإلكتروني والأجهزة اللوحية والتلفزيون دورًا كبيرًا في هذه الظاهرة، وأظهرت تجربة قطع البريد الإلكتروني عن موظفين لمدة أسبوع أنهم أصبحوا أقل توترًا وتمكنوا من التركيز لفترات أطول، وما يعنيه ذلك هو ضرورة تحسين طريقة استخدامنا للتكنولوجيا بدل التوقف التام عنها.
كيف تزيد انتباهك
كن واعيًا لكيفية استخدامك للتكنولوجيا وحدد أوقاتًا للمهام الروتينية في بداية اليوم عندما تكون يقظتك الذهنية منخفضة، واجعل فترات العمل المهمة عندما تكون في أفضل حالاتك الذهنية مع استخدام أدوات لحجب المشتتات.
قبل النوم اكتب قائمة مهامك ثم أتركها جانبًا لتفريغ ذهنك، وإذا كانت مواقع التواصل تشتت انتباهك فاحذف أيقونات سطح المكتب وضع التطبيقات داخل مجلدات أو اترك هاتفك في غرفة أخرى أو في درج وأغلقه.
اعرف متى تحتاج إلى استراحة؛ إذا اضطررت لقراءة نفس السطر أكثر من مرة أو لم تستوعب الكلمات فحان وقت التوقف ومواصلة العمل لاحقًا، وأفضل استراحة هي المشي حيث إن عشرين دقيقة فقط خارج المنزل تساعد على الاسترخاء وتوليد أفكار جديدة من خلال التفكير المتباعد.
