تشير الأبحاث إلى أن تخطي وجبة الإفطار كوسيلة بسيطة لتوفير الوقت أو تقليل السعرات قد يكون له آثار خفية على الصحة، وخاصة على ضغط الدم، حيث وجدت تحليلات ودراسات أن البالغين الذين يتجاهلون الإفطار بانتظام يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
تخطي الإفطار قد يرفع ضغط الدم ويزيد خطر أمراض القلب
راجعت دراسة نُشرت في المجلة الدولية لارتفاع ضغط الدم بيانات أكثر من 14,000 بالغ فتبين أن متجاهلي الإفطار لديهم احتمال أعلى لارتفاع ضغط الدم بنحو 20% مقارنة بمن يتناولونه، وظهر هذا الارتباط في فئات وبلدان مختلفة حتى بعد ضبط مؤشر كتلة الجسم. وارتفاع ضغط الدم يزيد من مخاطر أمراض القلب والسكتة ومشكلات الكلى، لذا قد يساعد بدء اليوم بوجبة إفطار متوازنة في دعم ثبات ضغط الدم والطاقة وتشجيع عادات غذائية صحية طوال اليوم.
كيف يؤثر تخطي الإفطار على الجسم
قد يخل تفويت الإفطار بإيقاع هرمون الكورتيزول، فيرتفع هرمون التوتر لاحقًا خلال اليوم مما قد يرفع ضغط الدم.
قد يؤدي عدم تناول الإفطار إلى ضعف حساسية الأنسولين وارتفاع مفاجئ لمستويات السكر في الوجبات اللاحقة، وما تكرر من ارتفاع السكر وضعف التحكم فيه قد يساهم في تصلب الشرايين ورفع ضغط الدم.
غالبًا ما يؤدي الجوع الناتج عن تخطي الإفطار إلى الإفراط في الأكل أو اختيار وجبات خفيفة غير صحية غنية بالملح والسكر والدهون، ومع الوقت ترفع هذه العادات ضغط الدم.
يميل متجاهلو الإفطار إلى تراكم عوامل خطر أخرى مثل التغذية الضعيفة وزيادة الوزن وقلة النشاط، وهذه العوامل مجتمعة تزيد من احتمال حدوث ارتفاع ضغط الدم ومشكلات القلب.
قد يسبب تفويت الإفطار شعورًا بالتعب أو التشوش الذهني أو تقلبات المزاج، كما يؤثر انخفاض سكر الصباح على التركيز والإنتاجية.
رغم أن تخطي الإفطار قد يساعد مؤقتًا في فقدان الوزن، إلا أنه قد يغير هرمونات الشهية (كالجريلين واللبتين) ويبطئ الأيض مما يؤدي إلى زيادة الوزن على المدى الطويل.
ربطت دراسات تجنب الإفطار بزيادة مؤشرات الالتهاب وارتفاع الكوليسترول الضار LDL وانخفاض الكوليسترول الجيد HDL، وكلها عوامل تضعف صحة القلب والأوعية الدموية.
