أظهرت تحليلات شملت نحو 29 ألف مريض أن عقار الكلوبيدوجريل أكثر فعالية من الأسبرين في الوقاية الثانوية من أمراض القلب والأوعية، مع انخفاض حالات الأحداث القلبية والدماغية الكبيرة دون زيادة في مخاطر النزيف الشديد.
التفاصيل الأساسية
اعتمدت النتائج على تحليل لسبع تجارب سريرية عشوائية، ووجد الباحثون أن من يتناولون الكلوبيدوجريل لديهم مخاطرة أقل بنحو 14% للإصابة بأحداث قلبية ودماغية ضارة كبرى (مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة القلبية الوعائية) مقارنة بمن يتناولون الأسبرين، بينما كانت معدلات النزيف الشديد متشابهة بين الدواءين. وصف مؤلف الدراسة ماركو فالجيميجلي هذه النتائج بأنها أول دليل قاطع على تفوق الكلوبيدوجريل من حيث الفعالية والسلامة لدى مرضى الشريان التاجي.
شملت المجموعات المرضى الذين خضعوا لإجراءات مثل تركيب الدعامات أو الذين عانوا من متلازمة الشريان التاجي الحادة، وأظهرت تحليلات المجموعات الفرعية أن الفائدة تعمّ نطاقًا واسعًا من المرضى، حتى أولئك الذين قد يستجيبون للدواء بشكل أقل بسبب عوامل وراثية أو سريرية.
يشير الباحثون إلى أن الكلوبيدوجريل ينبغي اعتباره خيارًا مفضلاً كعلاج مضاد للصفيحات طويل الأمد لدى مرضى مرض الشريان التاجي، لا سيما وأن كلا الدواءين متاحان على نطاق واسع وما قد تترتّب عليه هذه النتائج من تأثير على إرشادات العلاج العالمية.
أوضح الفريق أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتقييم جدوى استخدام الكلوبيدوجريل من حيث التكلفة ولتأكيد النتائج في نطاقات سكانية أوسع قبل إجراء تغييرات نهائية في معايير العلاج، مع الإشارة إلى أن الأسبرين سبق أن وُصف لسنوات طويلة رغم محدودية الأدلة حول فوائده وسلامته على المدى الطويل.