بدأت الحلقة الثالثة بمشهد فلاش باك من طفولة هند، حيث ظهرت صغيرة تتحدث بحزن عن غياب أمها بعد الحادث المروّع الذي تعرضت له هند في نهاية الحلقة الثانية، وتأثرت بكلمات معلمها “كل أم تحب أولادها أكثر من أي شيء” فشعرت بالوحدة لأنها تعيش مع خالتها التي تحب أبناءها أكثر منها.
حاولت خالتها وزوجها احتوائها والتهوين عليها بقولهم إنهم يحبونها مثل أولادهم، ثم عادت الأحداث إلى الحاضر حيث اجتمعت العائلة في المستشفى على هند الغائبة عن الوعي والجميع يبكي على حالتها بعد دخولها في غيبوبة نتيجة الحادث.
انتقل المشهد إلى فترة خطوبة هند بيوسف وبالتحديد ليلة زفافهما، إذ وضعها يوسف أمام خيار صعب “إما الزواج أو عملها”، وبعد ضغط طويل استسلمت وقررت ترك عملها بعدما روى له معاناته وشعوره بالإهمال من والدته.
بعد الزواج أصبح يوسف متسلطًا أكثر، وكان يتابع بنفسه حبوب منع الحمل التي اشترتها لهند لأنه لا يريد الإنجاب، ورغم اعتراف هند بأنها تتمنى أن تصبح أمًا، أجاب ببرود “حسب ظروفي في المستقبل”، فصدمت لكنها لم تواجهه حفاظًا على العلاقة.
من دبي أرسل يوسف رسالة لآية يسأل عن صحة هند، فثارت آية ودعت عليه، ثم اتصل يوسف بشقيقته يسرا فطمأنته أنها قلقة من وضع هند الخطير، لكنه تعامل بلا مبالاة وقرر الخروج والسهر كما لو أن الأمر لا يعنيه.
في المستشفى حاولت خالة هند البقاء بجانبها ليلًا لكن حسام أقنعها بالعودة إلى المنزل لأن وجودها لن يغير وضعها وهي في غيبوبة، وفي المقابل تصفحت آية صور الطفولة مع هند وبكت بحرقة بينما حاول زوجها عمر مواساتها بأن هند قوية وستجتاز المحنة.
فجأة عاد يوسف سرًا إلى مصر وأثناء ذلك بدأت هند في التعافي، وقرر الطبيب السماح بخروجها من المستشفى مع تنبيه العائلة أن مشكلتها نفسية بالدرجة الأولى وليست جسدية.
مرّ أربعة أشهر وعاد يوسف ليستقر في مصر، اشترى فيلا وأخبر شقيقته أنه تزوج وحصل على العيادة والفيلا من زوجته الجديدة، فحذرته من رد فعل عائلة هند إذا علموا لكنه لم يكترث.
عادت هند إلى منزلها مع العائلة وطلبت منها خالتها محاولة تجاوز الماضي ووعدتها بالوقوف بجانبها لاستعادة حقوقها، وفي المقابل زار يوسف العيادة الكبيرة التي أسستها له هند بمدخراتها وتذكر يوم افتتاحها وكيف علّق ببرود على ديكورها بدل الامتنان.
في الحاضر استقبلت المساعدة يوسف في العيادة وأخبرته أنها رتبت كل التفاصيل بعد إعادة الافتتاح، بينما غاصت هند في البكاء وهي تستعيد ذكريات تخلّيها عن أهلها بسببه وتذكرت المشادة العنيفة مع حسام عندما سحبّت كل أموالها لتمويل العيادة ورفضت أن يقاسمها الإيرادات.
فتحت هند هاتفها لتكتشف رسالة أن يوسف عاد إلى مصر، فقررت فجأة الخروج رغم اعتراض العائلة، فتدخّلت آية ودافعت عنها قائلة إنها ذاهبة لمقابلة صديقاتها، لكنها في الواقع توجهت إلى عيادة يوسف وترصده ثم تبعته إلى فيلته، وقفت أمامها مترددة تبكي لكنها انتهت بالانسحاب دون مواجهة.
عادت هند إلى المنزل واكتشفتها آية فسألتها عن مكانها، فاعترفت بأنها رأته لكنها لم تملك الشجاعة للمواجهة، فانهدت آية ووصفت يوسف بالندل وحاولت مواساتها لتتوقف عن لوم نفسها وتحب ذاتها أكثر.
في اليوم التالي لم تتحمّل هند وذهبت ثانية إلى فيلة يوسف، انتظرت خروجه وتتبعته إلى العيادة، قضت ساعات أمام الباب حتى المساء ثم دخلت العيادة حيث تفاجأ بها يوسف في مشهد صادم أنهى الحلقة ب cliffhanger وترك الجمهور في ترقب المواجهة المنتظرة بين هند ويوسف في الحلقة القادمة.