يُعد التدخين ارتباطًا جسديًا ونفسيًا يصعب التخلص منه، لكن ملايين الأشخاص حول العالم تمكنوا من الإقلاع عنه، مما يثبت أن الأمر ممكن، والقرار يبدأ من داخل الفرد مع ضرورة وجود خطة واضحة لزيادة فرص النجاح.
الأضرار الصحية للتدخين
أشارت تقارير من مواقع طبية عالمية إلى أن التدخين يؤثر تقريبًا على كل عضو في الجسم، ويزيد من احتمال الإصابة بالسكري وأمراض الرئة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطان. كما أن التدخين السلبي يُضر بالمحيطين بالمدخن، خاصة الأطفال والنساء الحوامل. يبدأ التحسن بعد الإقلاع سريعًا؛ إذ يمكن أن تبدأ مؤشرات مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بالتحسن خلال عشرات الدقائق من آخر سيجارة، والتوقف يقلل المخاطر تدريجيًا على المدى الطويل.
خطوات الإقلاع الناجح
حدد دوافعك بوضوح ودوّن الأسباب الصحية والمالية والأسرية التي تدفعك للإقلاع، ثم اختر يومًا محددًا للبدء والتزم به عمليًا. استعن بالعلاج الطبي عند الحاجة مثل بدائل النيكوتين أو الأدوية الموصوفة لتخفيف أعراض الانسحاب، واطلب الدعم الاجتماعي بإخبار الأسرة أو الأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات دعم عبر الإنترنت. غيّر روتينك لتجنب المحفزات مثل شرب القهوة أو التواجد مع مدخنين وابحث عن أنشطة بديلة لتشتيت الانتباه.
كيف تواجه الرغبة في التدخين
مارس تمارين خفيفة قصيرة عندما تزداد الرغبة، ومضغ علكة خالية من السكر أو تناول وجبات صحية خفيفة يخفف الرغبة أيضًا. اعتمد قاعدة “انتظر عشر دقائق” لتجاوز اللحظة الحرجة مع شرب الماء ببطء وممارسة التنفس العميق لتهدئة الجسم والعقل، وذكّر نفسك بالفوائد التي حققتها حتى الآن واملأ وقتك بالمشي أو القراءة أو أي نشاط بديل.
الفوائد بعيدة المدى
يحسن الإقلاع عن التدخين الصحة ونوعية الحياة بزيادة الطاقة، وتحسين مظهر البشرة، ونقاء النفس، وسهولة ممارسة النشاط البدني. تظهر التحسينات خلال أسابيع في وظائف الرئة وانخفاض خطر أمراض القلب، ومع مرور السنوات يقترب جسمك من حالة الشخص الذي لم يدخن من قبل. بالإعتماد على خطة متكاملة تشمل العلاج الطبي والدعم النفسي وتغيير العادات اليومية يصبح التحرر من التبغ أمرًا واقعيًا.