تذكّر أن اللقاحات ليست خاصة بأطفال فقط؛ المناعة التي نكتسبها قد تتلاشى مع الوقت وأجهزتنا المناعية تضعف تدريجيًا مع التقدّم في العمر، لذا تحتاج الحماية للتحديث طوال الحياة.
لماذا لقاحات البالغين مهمة؟
تضعف الحماية المناعية من بعض لقاحات الطفولة مع مرور السنوات، مثل الحماية ضد الكزاز والسعال الديكي، ولذلك تكون الجرعات المعززة ضرورية في مرحلة البلوغ. كما أن العمر والأمراض المزمنة وعوامل نمط الحياة كالسفر المتكرر أو التعرض المهني تزيد من الحاجة للتطعيمات لتفادي مضاعفات العدوى.
من هم الأكثر حاجة للتطعيم؟
يزداد الخطر عند البالغين المصابين بداء السكري وأمراض القلب والرئة والكلى والسرطان أو الذين يعانون من ضعف المناعة، كما يعد العاملون في الرعاية الصحية والحوامل والمسنون من الفئات التي تستفيد بشدة من التلقيح والجرعات المعززة.
اللقاحات الأساسية التي يجب أن يعرفها البالغون
لقاحات الكزاز والسعال الديكي المعززة (Tdap/Td) يجب تحديثها بانتظام، وينصح أن تتلقى المرأة الحامل جرعة معززة خلال كل حمل.
لقاح الأنفلونزا ينصح به سنويًا للمسنين والعاملين في الرعاية الصحية والحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة لأن الفيروس يتغير كل عام.
لقاحات التهاب الكبد A وB تحمي الكبد ومهمة للمجموعات المعرضة مثل العاملين في الرعاية الصحية والمسافرين إلى مناطق عالية الخطورة.
لقاح التيفوئيد مفيد للمسافرين ولمن يعملون في تحضير الطعام أو يعيشون في مناطق عالية الخطورة.
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يوصى به للشابات والرجال حتى سن الرابعة والأربعين تقريبًا، لما له من دور في الوقاية من بعض أنواع السرطان.
لقاح جدري الماء مخصص للبالغين الذين لم يصابوا سابقًا أو لم يتلقوا التطعيم في الطفولة.
لقاح القوباء المنطقية (الشينغليز) يُنصح به بشدة للبالغين فوق الخمسين للوقاية من الألم والمضاعفات المصاحبة.
لقاحات المكورات الرئوية مهمة للمسنين فوق الخامسة والستين وللبالغين الأصغر سنًا المصابين بأمراض مزمنة أو ضعف مناعي.
لقاحات كورونا والمعزّزات يجب تحديثها وفقًا لإرشادات الجهات الصحية المحلية بناءً على الفيروسات السائدة وحالة الفرد الصحية.
مفاهيم خاطئة يجب تصحيحها
لا تصح مقولة أن اللقاحات مخصصة للأطفال أو للمسافرين فقط، والإصابة السابقة لا تضمن مناعة دائمة في معظم الحالات. اللقاحات تبقى من أكثر الوسائل أمانًا وفعالية من حيث التكلفة للحفاظ على الصحة، لذلك مراجعة سجل التطعيم مع الطبيب وتعويض الجرعات الفائتة يساعد في حماية الفرد والعائلة والمجتمع.
