رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

احتقان الأنف ليلاً: لماذا يسد أنفك أثناء النوم؟

شارك

يعاني كثيرون احتقان الأنف ليلًا، خاصة أثناء النوم، لأن الاستلقاء يغير تدفق الدم في أنسجة الأنف فيؤدي إلى تورم يقلل المساحة الهوائية.

أسباب احتقان الأنف الليلي

تنشأ مشكلة الاحتقان من عدة عوامل تتضافر عند الاستلقاء؛ فالتغير في وضعية الجسم يضغط على تجاويف الأنف ويقلص حجمها، وهذا التأثير يكون أكبر لدى المصابين بالتهاب الأنف. كما تزداد المشكلة بوجود مسببات حساسية داخل غرفة النوم مثل عث الغبار في الوسائد، وبر الحيوانات الأليفة أو جراثيم العفن في الأماكن الرطبة، بالإضافة إلى جفاف الهواء الناتج عن المراوح أو المكيفات الذي يجفف الممرات الأنفية ويزيد التهيج. قد يكون ارتجاع المريء سببًا مهمًا آخر، إذ يهيّج حمض المعدة الحلق والممرات الأنفية أثناء الليل ويؤدي إلى انسداد.

تأثير احتقان الأنف على النوم والصحة

يؤدي الاحتقان الليلي إلى استيقاظ متكرر لتعديل وضعية السرير أو للتنفس عبر الفم، مما يقطع النوم العميق ويترك الشخص متعبًا ومنهكًا في النهار مع ضعف التركيز وزيادة التوتر. ومع استمرار سوء جودة النوم يؤثر ذلك على الجهاز المناعي وقد يرتبط بارتفاع خطر مشاكل القلب وضغط الدم. كما قد يفاقم الاحتقان حالات مثل انقطاع النفس النومي، مما يقلل الأكسجة ويزيد المخاطر الصحية على المدى الطويل.

دور الحساسية

تُعد الحساسية سببًا شائعًا لانسداد الأنف ليلاً، فالتعرض لمهيجات غير مرئية مثل عث الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة أو العفن يثير استجابة مناعية تسبب تورمًا وإفراز مخاط زائد، وبالتالي يظهر الاحتقان عند الاستلقاء. تحديد هذه المحفزات واستخدام أغطية سرير مقاومة للحساسية وتنظيف الفراش يساعدان في تقليل المشكلة.

علاج ووسائل تخفيف احتقان الأنف الليلي

يساعد رفع رأس السرير أو استخدام وسادة إضافية في تقليل تجمع الدم في أنفك وتخفيف الاحتقان. يفيد جهاز ترطيب الهواء في الحفاظ على رطوبة الممرات الأنفية ومنع الجفاف والتهيج، بينما يمكن للاستحمام بماء دافئ قبل النوم أن يسهّل ذوبان المخاط ويخفف الانسداد. تعمل بخاخات المحلول الملحي على تنظيف الأنف من مسببات الحساسية، وينبغي غسل أغطية السرير بماء ساخن بانتظام وإبعاد الحيوانات الأليفة عن غرفة النوم للتقليل من التعرض للمهيجات. قد تساعد مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف التي تُصرف دون وصفة في بعض الحالات لكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي لتجنب الاعتماد أو تفاقم الأعراض، ولا سيما بخاخات الاحتقان التي قد تسبب ارتدادًا مع الاستخدام الطويل. إذا كان ارتجاع المريء سببًا، فاتباع عادات غذائية مثل تناول وجبات عشاء أصغر وتجنب الأكل المتأخر يخفف الأعراض الليلية.

متى تزور الطبيب

استشر الطبيب إذا استمر الاحتقان لأسابيع أو إذا كان يقطع نومك بانتظام أو صاحبه أعراض مثل الشخير الشديد أو ألم الجيوب الأنفية أو ضيق في التنفس، لأن هذه الدلالة قد تشير إلى حالات مزمنة مثل التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو الزوائد الأنفية أو إلى وجود انقطاع نفس نومي غير مشخص يحتاج لتقييم وعلاج.

مقالات ذات صلة