تلتئم معظم الجروح بالعناية الأساسية، لكن عندما يرفض الجسم الشفاء أو يظل الجرح ملتهبًا لأسابيع فهذه إشارة إلى احتمال وجود مشكلة أعمق.
الجروح المزمنة
تُعرَف الجروح المزمنة طبيًا بأنها التي لا تتقدم ضمن مراحل الشفاء الطبيعية، وقد تنجم عن ضعف الدورة الدموية أو مضاعفات داء السكري أو ضعف الاستجابة المناعية أو التهابات متكررة، وفي حالات نادرة قد تكون مؤشرًا على وجود ورم خبيث كامِن.
لماذا لا ينبغي تجاهلها
يميل كثيرون إلى الاستمرار في علاج الجروح المزمنة بالضمادات والمضادات الحيوية المتكررة دون فحص أعمق، وإذا لم يلتئم الجرح رغم الرعاية المناسبة فالفحص المبكر مثل الخزعة أو التقييم المتخصص قد يغير مسار العلاج وينقذ حياة المريض، وتستدعي الاستشارة الطبية علامات تحذيرية مثل الألم المستمر والتورم والاحمرار والإفرازات المتكررة وصعوبة الحركة بالقرب من المنطقة المصابة.
طرق التحقيق
يعتمد الأطباء على مزيج من التصوير الطبي وزراعة السوائل وخزعات الأنسجة لتحديد السبب الكامن للجروح المزمنة، فالتشخيص الدقيق مهم لتمييز بين العدوى ومشاكل التروية ومضاعفات السكري واضطرابات المناعة أو وجود آفة خبيثة.
استراتيجيات العلاج والنصائح
بعد تحديد السبب الجذري تختلف خيارات العلاج بحسب الشدة والسبب، وقد تشمل ضمادات متقدمة، ومكافحة العدوى، واستئصال جراحي أو إجراءات ترميمية، ويكون العلاج أكثر فعالية عند معالجة المرض الأساسي بالتزامن مع علاج الجرح، كما أن الجروح المزمنة تؤثر على الحركة والأنشطة اليومية ونوعية الحياة وقد تزيد مخاطر العدوى الثانوية، لذا يُنصح بالمراجعة المبكرة للطبيب والحفاظ على تغذية جيدة والتحكم بالأمراض المزمنة مثل السكري ومراقبة الجرح بانتظام لرصد أي تغيرات.