تعتبر السمنة المفرطة من أخطر الأمراض المزمنة لأنها لا تقتصر على الشكل الخارجي، بل تفتح الباب لعشرات المضاعفات مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري والاكتئاب، ويُعرف الأطباء الحالة بأنها عندما يتخطى مؤشر كتلة الجسم 40، مما يستدعي تدخلاً علاجياً جاداً.
أظهرت تقارير طبية أن نسب السمنة وزيادة مؤشر كتلة الجسم شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في دول عدة، فارتفاع القيم بين البالغين يعكس توسع المشكلة على مستوى العالم، ويتطلب تدخلات صحية مجتمعية وشخصية.
مؤشرات الإصابة
يشير وجود تعب دائم وآلام عامة في الجسم وصعوبة في الحركة والتنفس إلى وقوع السمنة المفرطة، كما تظهر آلام في المفاصل والظهر واضطرابات في النوم مثل انقطاع النفس الليلي، ويصاحب الحالة آثار نفسية واجتماعية قد تصل إلى الانعزال والشعور بالدونية.
الأسباب والعوامل
تنتج السمنة المفرطة عن تداخل عوامل عدة تشمل العادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني والعوامل الوراثية والاضطرابات الهرمونية والبيولوجية والبيئة التي تفتقر للأطعمة الصحية، بالإضافة إلى الضغوط اليومية التي ترفع مستوى هرمون الكورتيزول، وبعض الأدوية التي تزيد من احتمالات زيادة الوزن.
لماذا تحدث السمنة المفرطة؟
تنشأ المشكلة أساساً عندما يتجاوز تناول السعرات حاجات الجسم اليومية، لكن عوامل مساعدة مثل اضطرابات الغدد الصماء، الحرمان من النوم، قلة الحركة، الضغوط النفسية، وبعض الأدوية، وتاريخ العائلة تزيد من احتمال حدوثها.
كيف يشخص الأطباء الحالة
يعتمد التشخيص على مؤشر كتلة الجسم مع قياس محيط الخصر لتقدير مخاطر القلب، ويمكن استخدام تحاليل لقياس نسبة الدهون وأجهزة لقياسات مكونات الجسم، إضافة إلى فحوص مخبرية للكشف عن اضطرابات الغدد الصماء أو مقاومة الأنسولين.
طرق العلاج الفعالة
تتضمن خطة العلاج تدخلات سلوكية لتعديل الغذاء وزيادة النشاط البدني، واستخدام أدوية تقلل الشهية أو امتصاص الدهون عند الحاجة، وتلجأ الحالات غير المستجيبة إلى جراحة السمنة حسب تقييم الأطباء، كما توجد أجهزة مثل البالونات المعدية وأنابيب تفريغ المعدة قيد التقييم.
الوقاية
تبدأ الوقاية من الطفولة عبر تشجيع النشاط البدني وتوفير وجبات صحية وتوعية الأسر بمخاطر الأطعمة المصنعة، كما أن إدارة التوتر والحصول على نوم كافٍ والالتزام بالتمارين اليومية من العوامل الأساسية للحفاظ على وزن صحي.