رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

متى يدل الشخير أثناء النوم على وجود حالة خطيرة؟

شارك

تجاهل معظم الناس مشكلة الشخير أثناء النوم، لكن في حالات نادرة قد يدل الشخير المستمر على مشكلة أخطر مثل ورم الخلايا العصبية الشمية، وهو نوع نادر من السرطان يبدأ في الجزء العلوي من تجويف الأنف.

ما هو ورم الخلايا العصبية الشمية؟

ينشأ هذا الورم من خلايا العرف العصبي المسؤولة عن حاسة الشم، ويسمى أحيانًا الورم الأرومي العصبي الشمي أو الورم العصبي الحسي. ويشكل هذا السرطان نسبة صغيرة من أورام تجويف الأنف والجيوب الأنفية، تُقدر بنحو 2–6% من حالات هذا النوع ومن ثم نسبة ضئيلة من الأورام الخبيثة عمومًا.

الأعراض والعلامات المبكرة

يفقد بعض المرضى حاسة الشم أو يقل شعورهم بها في المراحل الأولى، لأن الورم يبدأ في خلايا الشم. وقد ينمو الورم نحو تجويف الأنف فيسبب شخيرًا متزايدًا واحتقانًا أو انسدادًا أنفيًا مستمرًا ونزيفًا أنفيًا متكررًا وشعورًا بالضغط أو الألم في الوجه وصعوبة في التنفس.

إذا امتد الورم صعودًا نحو قاعدة الجمجمة أو العينين فقد تظهر أعراض أخرى مثل الصداع وآلام العين وتغيرات في الرؤية أو ضبابية الرؤية، وتظهر هذه العلامات عادة عندما يتطور الورم ويضغط على الهياكل المجاورة.

رغم أن الشخير شائع ولا يعني بالضرورة وجود ورم، إلا أنه يجب الانتباه إذا استمر الشخير مع مشاكل أنفية أخرى مثل انسداد مزمن أو نزيف متكرر أو فقدان الشم.

لماذا يكون التشخيص صعبًا؟

يصعب تشخيص الورم مبكرًا لأن الأعراض الأولى تشبه حالات شائعة مثل التهاب الجيوب الأنفية أو حساسية الأنف، فيتلقى المرضى علاجات أولية لهذه المشكلات. وعادةً لا تُجرى فحوصات معمقة إلا عندما تتفاقم الأعراض أو تظهر علامات مثل تغيرات الرؤية أو نزيف متكرر، مما يؤخر التشخيص في بعض الحالات.

خيارات العلاج

يعتمد العلاج على مرحلة الورم؛ ففي المراحل المبكرة يُستأصل الورم جراحيًا غالبًا باستخدام التنظير لإزالة الكتلة كاملة، ويُستعمل الإشعاع بعد الجراحة لاستهداف أي بقايا. وفي الحالات الصغيرة جدًا قد تُستخدم تقنيات إشعاعية متقدمة مثل العلاج بالنخْرة الإشعاعية. أما المراحل المتقدمة فقد تحتاج إلى علاج كيميائي، وتعتمد النتيجة بشكل كبير على استجابة الورم للعلاج الكيميائي.

عادةً ما يكون الشخير عرضًا بسيطًا، لكنه قد يكون علامة على حالة خطيرة نادرة مثل ورم الخلايا العصبية الشمية، لذا يعد التشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب أمرين حاسمين لتحسين النتائج.

مقالات ذات صلة