يعرض الفيلم الروائي القصير “ولا عزاء للسيدات” للمخرج محمود زين لأول مرة في قارة آسيا، وذلك ضمن فعاليات مهرجان آتشيه السينمائي بإندونيسيا في الفترة من 2 إلى 6 سبتمبر، حيث يشارك في المسابقة الرسمية لبرنامج “Aflamu” المخصص لسينما الشرق أو سينما الشرق الأوسط.
عن برنامج Aflamu
يهدف برنامج “Aflamu” إلى توسيع آفاق جمهور آتشيه حول تنوع الحضارة العربية وإثارة نقاشات بنّاءة وإلهام صُنّاع الأفلام والمفكرين المحليين، كما تتبع كل جلسة عرض مناقشة مع خبراء في السينما والثقافة لإثراء تجربة المشاهدة ومنحها سياقًا أعمق.
قصة الفيلم
يتناول الفيلم، وهو أول تجربة روائية قصيرة لمحمود زين، قصة شقيقين يدخلان في صراع داخلي بعد وفاة شقيقتهما هيام في ظروف غامضة، حيث تثير العلامات الموجودة على جسدها شكوكًا حول علاقة عاطفية فتبدأ العائلة مواجهة حادة بين ستر الحادثة والخوف من الفضائح، وتُطرح أسئلة حول الرحمة والعدالة وحقوق المرأة حتى بعد وفاتها.
ردود الفعل والجوائز
أثار الفيلم جدلاً واسعًا قبل عرضه الأول في المسابقة الرسمية لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بسبب معالجته الجريئة لقضية شرف المرأة في مجتمع محافظ، وحصد عدة جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية في الفنون – فرع سيناريو الفيلم الروائي، وتنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان كازابلانكا للفيلم العربي بالمغرب، وجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان Rotterdam Arab Film Festival بهولندا، إلى جانب تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة.
تصريحات المخرج
قال محمود زين إن مشاركة الفيلم في آتشيه تُعد العرض الأول له في إندونيسيا وآسيا، مشيرًا إلى أهمية عرض الفيلم أمام جمهور يشارك المرجعية الدينية الإسلامية، مما قد يمنح العمل تأثيرًا أقوى أو حالة توحد مع الأحداث، وأضاف أنه من خلال شخصيات الفيلم تناول منظور الدين أو الشرع تجاه المرأة بما يكشف تناقضات المجتمع.
اعتبر زين أن الفيلم يعكس سطوة الذكورية والتقاليد على مصير المرأة حتى بعد موتها، وهو ما يجسده عنوانه الصادم “ولا عزاء للسيدات”.
طاقم العمل
الفيلم من تأليف وإخراج محمود زين، وبطولة صدقي صخر، سهيلة الأنور، نادية حسن، ومحمود يحيى. شارك في العمل مدير التصوير مؤمن علم الدين، والمونتاج محمد ممدوح، والمنتج المنفذ علي سليمان، ومهندس الديكور محمد أسامة حسن، ومهندس الصوت رامي مجدي، وتصميم ومكساج الصوت عمرو سليمان، وتصحيح الألوان طارق عبد القادر. أنتج الفيلم محمود زين وعلي سليمان بمشاركة شركة ريد ستار والمعهد العالي للسينما، وتوزيعه عبر MAD Solutions.