رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مخرجة فيلم “صوت هند رجب” في مهرجان فينيسيا: هند تجسد استغاثة غزة ولا يجيب أحد

شارك

قالت المخرجة كوثر بن هنية في مؤتمر فيلم “صوت هند رجب” إنها حين سمعت استغاثة هند رجب للمرة الأولى في نشرات الأخبار شعرت أن صوتها لا يمثلها فقط بل يمثل غزة كلها التي تستغيث ولا أحد يجيب.

أوضحت بن هنية أنها أحيانًا تصاب بالإحباط وتشعر أن صناعة الأفلام لا قيمة لها أو بلا فائدة، لكنها تعود وتعتقد أن للأفلام صوتًا قد يصل ويغير شيئًا رغم الإحباط. وأضافت أنها شعرت بالغضب والحزن عندما سمعت استغاثة الطفلة قبل استشهادها، فقررت تقديم الفيلم للتعبير عن غضبها وإحياء ذكرى الفقيدة وتكريم أسرتها.

عرض في مهرجان فينيسيا

يعرض مهرجان فينيسيا في دورته الثانية والثمانين فيلم كوثر بن هنية “صوت هند رجب”، الذي يروي قصة استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ من العمر ست سنوات في قطاع غزة بداية عام 2024 أثناء محاولتها الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي.

تدور أحداث الفيلم حول نداء طوارئ تلقاه متطوعو الهلال الأحمر يوم 29 يناير 2024 من طفلة محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة، حاول المسعفون إبقائها على الخط وإيصال سيارة إسعاف إليها لكن الطفلة استشهدت.

تعود القصة إلى يناير 2024، بعد شهور من 7 أكتوبر، عندما تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني رسالة استغاثة من الطفلة ليان حمادة تقول فيها “عمو قاعدين يطخوا علينا.. ساعدونا.. الدبابة بجواري ونحن في السيارة” قبل أن تُقتل برصاص قوات الاحتلال أثناء طلبها النجدة من الهلال الأحمر في حي تل الهوى.

التقطت الخط الطفلة هند، ابنة عم ليان، وكانت برفقة عمها بشار في سيارة مع زوجته وأطفاله سارة، ليان، رغد، ومحمد بالقرب من محطة فارس للبترول في حي تل الهوى، حيث استهدفت قوات الاحتلال السيارة فاستشهد العم وعائلته، لتجد هند البالغة ست سنوات نفسها محاصرة بين الجثث.

نشر الهلال الأحمر جزءًا من الاتصال الذي أجري مع الطفلة هند وهي تستغيث بأطقم الهلال الأحمر قائلة “تعالوا خدوني.. رني على حدا يجي ياخدني.. أنا بخاف من الظلام” إلى أن استشهدت برصاص الاحتلال الذي منع الوصول إلى السيارة، كما أفاد الهلال بحرق سيارة المسعفين التي كانت تحاول الوصول إليها.

مقالات ذات صلة