حمل صناع فيلم “صوت هند رجب” صورة الطفلة هند رجب خلال مشاركتهم في المسابقة الرسمية للدورة الـ82 لمهرجان فينيسيا، وتواجد لدعم الفيلم الممثلة روني مارا والممثل خواكين فينيكس الذي شارك كمنتج منفذ مع براد بيت.
أخرج الفيلم كوثر بن هنية وبطولة الممثل الفلسطيني الغزاوي معتز مليس، وكلارا خوري، عامر حليحل، وسجى كيلان.
عقد فريق العمل مؤتمراً صحفياً في المهرجان وارتدى الطاقم، بما فيهم المخرجة، شارة “كفاية” فوق الشال الفلسطيني كدعم لغزة والتنديد بالوضع المأساوي في القطاع.
قالت كوثر بن هنية إنها عندما سمعت صوت استغاثة هند رجب في نشرات الأخبار شعرت أن الصوت لا يمثل هند فقط بل يمثل غزة بأكملها، وأنها أحياناً تشعر بالإحباط من جدوى صناعة الأفلام لكنها تعتقد أن للأفلام صوتًا قد يصل ويغير شيئًا ما.
تساءلت المخرجة عن طبيعة العالم الذي نعيش فيه حيث استشهدت طفلة أحبّت بحر غزة في حين يسعى الرئيس الأمريكي ترامب إلى تحويل الشاطئ إلى ريفيرا، مؤكدة أن نهاية الفيلم حريصة على طرح هذا التساؤل.
أشارت كوثر إلى أن مشاركة براد بيت كمنتج منفذ للفيلم تعني الكثير وقد تساعد في إيصال حقيقة ما يحدث في غزة إلى جمهور أوسع.
بكى الممثل معتز مليس خلال المؤتمر وقال إنه من غزة وعاش طفولته هناك، وأن صوت التفجيرات واستشهاد الأطفال واقع يومي بالنسبة له، وأضاف أنه يشعر بالحظ لأنه نجا وكان جزءًا من الفيلم وحاضرًا في المهرجان، وأنه لم يشعر بأنه يمثل لأن الأحداث تعكس واقع حياته.
ملخص القصة والحقيقة وراءها
يتناول الفيلم استشهاد طفلة فلسطينية تبلغ ست سنوات في بداية 2024 أثناء محاولة الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي، ويرصد يوم 29 يناير 2024حين تلقى متطوعو الهلال الأحمر نداء طوارئ من طفلة محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار، وبذل المسعفون جهودهم لوصول سيارة إسعاف لكنها استشهدت.
يستند الفيلم إلى حادثة حقيقية في يناير 2024 بعد أشهر من 7 أكتوبر، حين تلقى الهلال الأحمر الفلسطيني رسالة استغاثة من الطفلة ليان حمادة قبل أن تُقتل برصاص الجيش خلال اتصالها طالبَةً النجدة في حي تل الهوى بغزة. جاءت هند، ابنة عم ليان، مع عمها بشار وعائلته بالقرب من محطة فارس للبترول عندما استهدفتهم القوات فاستشهدوا، فوجدت هند نفسها محاصرة بين الجثث.
نشر الهلال الأحمر جزءًا من الاتصال الذي أظهر استغاثة هند بعبارات مثل: “تعالي خدّيني.. رني على حد ييجي ياخدني.. أمانة.. أنا بخاف من الظلام تعالوا خدوني”، ثم انتهى الاتصال باستشهادها، وكشفت تقارير أن سيارة الإسعاف التي حاولت الوصول احترقت ومنعت قوات الاحتلال فرق الإنقاذ من الوصول إلى مكان الحادث.