حظي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بإقبال واسع من طلبة المدارس، فشكّل خلال أيام انعقاده وجهة تعليمية مميزة أتاحت للطلاب التعرف عن قرب على ملامح التراث الوطني وقيمه الأصيلة.
تحول المعرض إلى «مدرسة تفاعلية مفتوحة» شهدت عروضاً حية في الصقارة والفروسية، وإمكانية التفاعل مع حرفيين وخبراء يروون قصص الماضي ويعرضون مهارات الأجداد، ما ساهم في غرس مفاهيم الهوية الوطنية وتعزيز روح الانتماء لدى الجيل الجديد.
أكدت إدارات المدارس التي نظمت رحلات ميدانية إلى المعرض أن التجربة تركت أثراً عميقاً لدى الطلاب بفضل المزج بين الترفيه والمعرفة، ولفتت إلى أن المقاربة التفاعلية قربت التراث إلى عقولهم ووجدانهم بأسلوب ممتع.
توجه الطالبات والطلاب إلى أجنحة الصقور والأحصنة التي عرضت بيئاتها الطبيعية وطرق التكاثر والنمو، ما أتاح لهم فهماً أفضل لعلاقة الإنسان الإماراتي بالطبيعة والقيم المرتبطة بها من شجاعة وكرم وصبر.
أوضحت هيفاء محمد، مشرفة عن الطلبة، أن الطلاب شهدوا جهود دولة الإمارات في الحفاظ على الصقور وإكثارها، وتعرّفوا على أساسيات رياضات القنص وأهمية الالتزام بتعليمات الأمن والسلامة عند ممارسة هذه الرياضات واستخدام الأسلحة.
ذكرت الطالبة عائشة الحمودي أن تواجد الطالبات في هذه المرحلة العمرية المبكرة يتيح لهن التعرف مباشرة على الموروث المحلي الإماراتي والرياضات التقليدية التي كان يمارسها الأقدمون.
حرص القائمون على الأجنحة على تعليم الطلبة تاريخ دولة الإمارات الأصيل والتعريف بآخر ما توصل إليه عالم الصيد والفروسية والأدوات المستخدمة، مع تقديم شروحات عملية من الخبراء.
شمل برنامج الزيارات المدرسية أنشطة وجلسات تفاعلية وعروضاً حية تركز على الثقافة والتراث الإماراتي والممارسات المستدامة، بهدف تقديم تجربة تعليمية غنية وممتعة للطلاب.