رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيفية رفع مستويات الحديد بأمان في الثلث الثالث من الحمل

شارك

تزداد احتمالات إصابة النساء بنقص الحديد مقارنة بالرجال، وخصوصًا الحوامل. بحسب منظمة الصحة العالمية، تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الذي يحدث عندما يقل عدد خلايا الدم الحمراء أو تركيز الهيموغلوبين عن المعدل الطبيعي، ويُعد نقص الحديد السبب الأكثر شيوعًا لفقر الدم.

هل يزيد نقص الحديد في الثلث الثالث من الحمل؟

تابعت دراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أكثر من 600 أم حامل لأول مرة في أيرلندا، ووجدت أن نسبة نقص الحديد ارتفعت من 4.5% في المراحل المبكرة إلى أكثر من النصف بحلول الثلث الأخير من الحمل. لوحظ أن النساء اللواتي تناولن مكملات الحديد قبل الحمل أو في بدايته كن أقل عرضة للنقص، واقترح الباحثون الحفاظ على مستوى الفيريتين فوق 60 ميكروجرام/لتر في بداية الحمل لتقليل المخاطر لاحقًا، مؤكدين أهمية الفحص المبكر واستخدام المكملات حتى في المجموعات التي تبدو جيدة التغذية.

يزداد حجم دم الأم بشكل كبير في الثلث الثالث لدعم نمو الجنين والمشيمة، وهذا يرفع حاجة الجسم للحديد، وإذا لم يكن المدخول الغذائي كافيًا فقد يتطور فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، لذا تساعد المراقبة المنتظمة على اكتشاف المشكلة مبكرًا.

تشمل أعراض نقص الحديد التعب والضعف وشحوب البشرة والدوخة وسرعة ضربات القلب وضيق التنفس. قد تؤثر الحالات الشديدة على مستويات الطاقة والمناعة، ولذلك من المهم إجراء فحص دم بدلًا من التشخيص الذاتي.

يمكن رفع مستويات الحديد باتباع نظام غذائي غني بالحديد يشمل اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك والفول والعدس والسبانخ والحبوب المدعمة. يُنصح بتناول هذه الأطعمة مع مصادر فيتامين سي مثل البرتقال والطماطم لتعزيز الامتصاص، وتقليل شرب الشاي والقهوة بالقرب من الوجبات لأنهما يقللان من امتصاص الحديد.

تستخدم المكملات لسد النقص الغذائي لكنها لا تعوّض عن نظام غذائي صحي متوازن. عادةً تحتوي فيتامينات ما قبل الولادة على الحديد ولكن الكمية قد لا تناسب الجميع، وتساعد فحوصات الدم في تحديد الحاجة إلى مكملات إضافية، لأن الإفراط في تناول الحديد قد يسبب آثارًا جانبية، لذا استشيري الطبيب قبل تعديل الجرعة.

يساعد تناول الحديد مع الوجبات والحفاظ على الترطيب وتناول أطعمة غنية بالألياف على تخفيف الإمساك. قد يوصي الأطباء بأقراص بطيئة المفعول أو تركيبات سائلة، وتساعد التمارين الخفيفة على تحسين الهضم، لذلك التزمي دائمًا بالجرعة الموصوفة لتجنب أي إزعاج.

مقالات ذات صلة