رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مخاطر صحية خفية تنجم عن الأظافر الطويلة

شارك

تُعدّ الأظافر الطويلة بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم، وكلما طالت زادت المساحات التي تختبئ فيها البكتيريا والفطريات.

الأظافر الطويلة ومخاطر البكتيريا الخفية

أظهرت دراسات أن ميكروبات خطيرة مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية تكون أكثر احتمالاً للاختباء تحت الأظافر الطويلة مقارنة بالأظافر القصيرة. تتكوّن تحت الأطراف فجوات تتجمع فيها الأوساخ والزيوت وقد لا يزيلها غسل اليدين بالكامل، مما يسهل بقاء الجراثيم وانتشارها إلى الفم أو الوجه عند الأكل أو اللمس، وقد يسبب ذلك التهابات في المعدة، تسمماً غذائياً ومشكلات جلدية. وغالباً ما لا ينظف الناس المسافات تحت الأظافر يومياً، ما يمنح بكتيريا مثل السالمونيلا فرصة للنمو.

الأظافر الطويلة والالتهابات الفطرية

تحبس الأظافر الاصطناعية ووصلات الأكريليك وحتى الأظافر الطبيعية الطويلة الرطوبة، ما يهيئ بيئة مناسبة لنمو الفطريات مثل المبيضات. تظهر العدوى الفطرية بتغير لون الظفر وتورم فراش الظفر وألم، وتنتشر بسرعة إلى أظافر أخرى، ما يزيد وقت العلاج ويعقّده. كما أن استخدام طلاء الأظافر لفترات طويلة قد يخفي علامات العدوى المبكرة ويؤخر العلاج، وفي الحالات الشديدة قد يحتاج الأمر أدوية تؤخذ عن طريق الفم.

التسمم الغذائي وطرق الانتقال

يمكن أن تنتقل البكتيريا العالقة تحت الأظافر إلى الطعام أثناء تحضير الوجبات مثل تقطيع الخضروات أو عجن العجين، مما يزيد خطر التسمم الغذائي أو الإسهال أو تقلّصات المعدة. وحتى بعد غسل اليدين قد تبقى بعض الجراثيم تحت الأظافر المتشققة، ويُشكل ذلك خطراً أكبر على الأطفال وكبار السن ذوي المناعة الضعيفة.

تهيج الجلد وخطر الخدوش

تسبب خدوش الأظافر الطويلة دخول البكتيريا إلى الجلد، وقد تؤدي حتى الجروح الصغيرة إلى احمرار أو تورم أو عدوى، خصوصاً لدى من يعانون بشرة حساسة أو حبّ شباب أو إكزيما. كما أن تكسر الأظافر وظهور حواف خشنة يزيد احتمالات الخدش والإصابات العرضية التي قد تتلوث بسرعة.

طرق الوقاية

احرصي على موازنة المظهر والسلامة بغسل اليدين جيداً وفرك تحت الأظافر بفرشاة ناعمة بانتظام، وتجنبي قضم الأظافر أو نزعها. قصّي وتعقّمي أدوات العناية بالأظافر دورياً، وإذا لاحظتِ احمراراً أو ألماً مستمراً حول الظفر فراجعي الطبيب فوراً.

مقالات ذات صلة