قال الدكتور وائل الششتاوي، رئيس قسم الأورام بطب الأزهر، إن أدوية جديدة بدأت تظهر في علاج السرطان بفعالية أكبر ومضاعفات أقل، مشيراً إلى ظهور ما يُعرف بالعلاج الكيميائي الذكي الذي يستهدف الخلايا السرطانية فقط دون الخلايا السليمة ويُعطى عن طريق الوريد.
مستجدات العلاج
أوضح أن هذا النوع من العلاج متوفر حالياً في مصر ويُعتبر مستقبل علاج الأورام لأنه يصلح لأنواع مختلفة من السرطان، حيث يُركب الدواء على أجسام مضادة فيستهدف خلية الورم بدقة مما يعطي نتائج علاجية محسنة، كما تُقدم هذه العلاجات للمرضى غير القادرين بدعم من بعض الجمعيات الخيرية.
أشار أيضاً إلى وجود أنواع من العلاج الإشعاعي الموجه التي تُستخدم لعلاج سرطان الرئة وأورام الكبد وأحياناً أورام البنكرياس عندما لا يكون هناك بديل جراحي، وتُعد هذه العلاجات شافية أحياناً وتحتاج إلى أجهزة حديثة وتقنيات وتدريب خاص.
ذكر أن هناك أجيالاً متعاقبة من الأدوية ودخل دواء جديد لعلاج سرطان المخ، كما أضاف أنه سيلقي محاضرة عن الإشعاع الموجه لأورام الرئة الصغيرة التي لا يمكن إجراؤها جراحياً لدى كبار السن أو المدخنين، مع التأكيد على الحاجة لأجهزة متطورة لتطبيق هذه التقنيات في مصر.
حول المؤتمر
أفاد أن عنوان المؤتمر هذا العام هو “الأورام السرطانية التي تصيب كبار السن”، وأنه عُقدت جلسة خاصة حول حقوق كبار السن المصابين بالسرطان في معرفة تشخيصهم واتخاذ قرار العلاج، مع التأكيد على أن المريض يجب أن يعرف حقيقة مرضه ليقرر علاجَه أو الامتناع عنه.
أضاف أن المؤتمر ناقش أورام الثدي والأورام النسائية وسرطان الجهاز البولي وأورام الرئة، وأنه وُزعت جائزة لأفضل بحث في مجال السرطان وقدمت أكثر من 40 دراسة من جامعات مصرية، مع إقبال كبير من الشباب الأطباء.
افتتح المؤتمر الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والمشرف العام على المستشفيات الجامعية، وحضره الدكتور حسين أبو الغيط عميد كلية طب الأزهر، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتورة إيناس عبد الحليم عضو لجنة الصحة في البرلمان، والدكتور هشام الغزالي الرئيس التنفيذي للجنة القومية لصحة المرأة، والدكتور سامي الخطيب أمين عام الجمعية العربية للسرطان، والدكتور أسامة عبد الحي نقيب أطباء مصر، كما شارك أطباء أورام من مختلف الدول.