رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

المهرجان التجريبي ينظم ندوة لتكريم المغربي حسن المنيعي ضمن فعالياته

شارك

افتتحت الدورة الثانية والثلاثون من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي برئاسة الدكتور سامح مهران بعقد ثاني جلسات محور “رد الجميل” حيث كُرم الأستاذ الدكتور حسن المنيعي من المغرب.

إدارة الجلسة والمشاركون

أدار الجلسة الدكتور يوسف أمفزع من المغرب، وشارك فيها الأستاذ خالد أمين، والأستاذ الدكتور سعيد كريمي، وحسن النفالي، جميعهم من المغرب.

كلمة يوسف أمفزع

تحدث يوسف أمفزع عن تكريم هذا الناقد المبدع الذي كرّس حياته للدرس الجامعي، وذكر أنه أول من أدخل المناهج المسرحية إلى جامعة عبد الله بفاس، وأول مغربي أنجز أطروحة في الفن المسرحي بفرنسا بإشراف الناقد شارل بيلا. وأكد أن المنيعي رسّخ مفاهيم مسرحية مهمة مثل “أشكال ما قبل المسرح” واشتغل كحلقة وصل بين الدول العربية في مجال النقد المسرحي وساهم في تأسيس المهرجان الوطني للمسرح بمدينة مكناس.

تأملات الحسن النفالي

أشار الحسن النفالي إلى أن المنيعي شكل ركناً أساسياً في الحركة المسرحية المغربية بعد الاستقلال، وأن اسمه برز منذ السبعينيات بكتابه المرجعي “أبحاث في المسرح المغربي” (1974)، مع أنه بدأ الكتابة النقدية في أوائل الستينيات عبر دراسات منشورة بمجلة أقلام مثل “أخطاء ترتكب في حق بريخت”. وذكر بدءه التدريس بكلية الآداب بفاس سنة 1965، مؤسسًا للدرس المسرحي الجامعي ومواكبًا للمسرح بالنقد والتحليل.

إسهاماته النقدية والترجمة

نوّه النفالي بأن المنيعي كان ناقدًا شاملاً ومترجمًا واعيًا أغنى الثقافة المغربية والعربية بنصوص مسرحية ونقدية عالمية، وساهم أيضًا في تطوير النقد الروائي والتشكيلي، مع إبقاء النقد المسرحي المجال الأوسع في عطائه ومعتقدًا بأن المسرح فن خالد ومنفتح على سائر الفنون.

كلمة سعيد الكريمي

اعتبر سعيد الكريمي أن هذا المحور يندرج في ثقافة الاعتراف بمن أسدوا خدمات جليلة للمسرح العربي، وأكد صعوبة الإحاطة بمنجز المنيعي في وقت قصير. وذكر أنه عاش معه تجارب بوصفي أحد طلابه ويعتبر نفسه ابنًا أكاديميًا له، وأن المنيعي هو مؤسس الدرس المسرحي في الجامعة المغربية في وقت كان إدخال المسرح إلى المقررات الجامعية نضالًا فكريًا وإيديولوجيًا، وقد شارك الكريمي في الفوج الأول من طلبة البكالوريوس حين بدأ إدماج المسرح بالجامعة المغربية.

كلمة خالد أمين

رأى خالد أمين أن المنيعي كان الأب الروحي للنقد المسرحي العربي والمغربي وعميدًا للباحثين، وأن الحديث عنه يتجاوز استعراض مسار أكاديمي إلى مشروع نقدي مؤسس لمنعطف في المشهد الثقافي. وأكد أن المنيعي ابتعد عن المطامح المادية والمناصب، وكرّس حياته للمعرفة والكتابة، مجسدًا شخصية المفكر الحداثي الهادئ والباحث الشغوف والإنسان النبيل المتواضع، مستعرضًا أهم معالم مشروعه النقدي.

مقالات ذات صلة