يعاني الكثيرون من نوبات الصداع النصفي التي تختلف في ظهورها؛ أحيانًا تكون مصحوبة بومضات ضوئية في الرؤية، وأحيانًا تكون مصحوبة بغثيان شديد لا تقوى معه الحركة.
كم تستمر نوبة الصداع النصفي؟
تحدث النوبة على مراحل ولا تُعتبر حدثًا واحدًا؛ المرحلة التي يُعني بها معظم الناس عند قولهم “الصداع النصفي” تستمر عادة من 4 إلى 72 ساعة، فبعض المرضى تزول النوبة في نصف يوم بينما يبقى آخرون طريحي الفراش لأيام. يعود هذا التباين إلى عوامل مثل الوراثة والتقلبات الهرمونية ومستويات التوتر وأنماط النوم وتأثر البعض بتقلبات الطقس، كما أن انسحاب الكافيين قد يطيل الألم. يعاني بعض المرضى من هالات بصرية أو فقدان مؤقت للرؤية تستمر عادة 20 إلى 60 دقيقة قبل بدء الألم، وبعد تراجع الألم قد يستمر ما يُسمى بمرحلة ما بعد النوبة ليوم إضافي، مما يجعل النوبة الواحدة تعطل الحياة لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام أحيانًا.
ماذا يمكن فعله لتقليل مدة النوبة؟
تزداد فرصة تقصير مدة النوبة إذا أُخذ الدواء عند ظهور أولى علامات الهالة أو أعراض التحذير. يساعد الحفاظ على دورة نوم منتظمة وشرب كميات كافية من الماء وتناول وجبات صحية في تقليل شدة النوبات أو تكرارها. يلجأ بعض الأشخاص إلى اليوغا والتأمل أو المشي الهادئ للسيطرة على المحفزات. تجدر الإشارة إلى أن ما ينفع مريضًا قد لا ينفع آخر؛ فمثلاً قد يتجنب بعض الأشخاص الكافيين تمامًا بينما يجد آخرون أنه يخفف الأعراض إذا أُستخدم في الوقت المناسب. يحقق النهج الأكثر فعالية جمع الوقاية مع خطة علاجية تشمل أدوية تُؤخذ عند أول بادرة للنوبة، تعديلات في نمط الحياة، والمتابعة الدورية مع طبيب أعصاب.