قالت الدكتورة عبير فوزي، رئيسة قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، إن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يمثل لجيلها قيمة كبيرة، فقد نشأت وتربيت من خلاله، وشاركت في إحدى دوراته الأولى كممثلة في مسرحية “الطوق والإسورة”، وتشعر بسعادة خاصة لمشاركتها في ندوة تكريم أستاذها الدكتور هناء عبد الفتاح.
أوضحت أن علاقتها بالدكتور هناء كانت علاقة علمية وإنسانية عميقة؛ كانت طالبة وهو أستاذ كبير بالمعهد، وتخرجت على يديه، وتعلمت منه كيفية توجيه الطالب واحتوائه، وكان دائمًا في عروضه يبحث عن الدوافع الإنسانية العميقة وراء الأداء، كما تشرفت بمناقشة رسالة الماجستير على يده فبدأت معها مرحلة جديدة من العلاقة البحثية.
ذكرت أنها أدركت حرص الدكتور هناء على طلابه من خلال تنظيمه لخطط بحثية، إذ كان يطلب من من يرغب في إشرافه عرض الخطة أولاً ليستمع لرأيهم، ما منحها خبرة مضاعفة وجعلها تتعلم منه أضعاف ما تعلمت خلال سنوات الدراسة.
قالت إن الدكتور هناء اقترح عليها عند اختيار موضوع الدكتوراه دراسة أثر الملتيميديا على الممثل، ولم يسعفه العمر لإكمال الإشراف، لكنه استقبلها في منزله لمراجعة الخطة حتى آخر لحظة، وعمل معها على مدار عامين كاملين بمحبة وإخلاص.
أضافت أمينة حفيدة الدكتور هناء أنها، رغم عدم انتمائها الخلفية المسرحية وكونها مصممة جرافيك، قررت أن يكون مشروع تخرجها عن جدها لكشف جانب قد لا يعرفه الناس، ووجدت خلال البحث أنه لم يكن مجرد ممثل بارع بل موسوعة وملهِم في عالم المسرح، وله بعد إنساني مؤثر.
أشارت أمينة إلى أن جدها توفي وهي في التاسعة من عمرها لكنه ترك أثرًا عميقًا دفعها لتخصيص مشروع تخرجها للحديث عنه، مؤكدة أن بدايته كانت في الإذاعة ثم انتقل إلى المسرح، وترك في نفسها حبًا وانتماءً لهذا الفن سيظل باقياً.
