رفض ماركوس زودر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي ورئيس حكومة ولاية بافاريا، تصور نشر قوات ألمانية ضمن قوة لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا كجزء من ضمانات أمنية بعد عملية سلام محتملة.
أوضح زودر أنه يجد صعوبة في تصور وجود قوات للناتو هناك لأن روسيا لن تقبل بذلك أبداً، وأن وجود قوات من هذا النوع سيُعتبر بمثابة مقدمة لانضمام أوكرانيا إلى الحلف.
أشار إلى أن الجيش الألماني غير مستعد لمثل هذه الخطوة، ورأى أن الوضع يتطلب حتى إعادة فرض التجنيد الإجباري لتأهيل القوات.
فتح زودر نقاشاً حول تعامل ألمانيا مع اللاجئين الأوكرانيين قائلاً إن السلام غير متوقع حالياً، ولذا من المشروع التفكير في إعادة الأوكرانيين القادرين على أداء الخدمة العسكرية إلى وطنهم للمساعدة في ضمان الأمن هناك.
طالب بتغيير نهج الإعانات المقدمة للأوكرانيين في ألمانيا، مشدداً على أن إعانات (أموال المواطن) أدت إلى أن نسبة العاملين من الأوكرانيين في ألمانيا أقل بكثير مقارنة بدول أوروبية أخرى، وأن هذا الوضع يجب تغييره فوراً وليس فقط بالنسبة للقادمين الجدد.
ذكر أن خطط الائتلاف الحاكم، الذي يضم الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، تنص على أن الأوكرانيين الذين قدموا إلى ألمانيا بعد 1 أبريل 2025 لن يحصلوا على إعانات (أموال المواطن) بل سيحصلون على إعانات أقل تشبه إعانات طالبي اللجوء.
أوضح الخلفية بأن موجة اللجوء الكبيرة بعد أزمة أوكرانيا في 2022 جلبت الأوكرانيين إلى ألمانيا بموجب قاعدة خاصة سمحت لهم بالعمل فوراً، وفي حال تعذر حصولهم على دخل من العمل يحق لهم الحصول على الإعانات الاجتماعية المخصصة للألمان (دخل المواطن).