رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خلال شهر التوعية بسرطان الأطفال: تعرف على أهم علامات الإصابة وطرق الوقاية

شارك

تُعد سرطانات الأطفال من أخطر الأمراض التي تهدد حياة الصغار، لكن نسب الشفاء تحسنت بشكل كبير مع التقدم الطبي، وتجاوزت في بعض الدول المتقدمة 80% حسب منظمة الصحة العالمية.

أنواع سرطانات الأطفال وعلاماتها

تعد اللوكيميا (سرطان الدم) الأكثر شيوعًا بين الأطفال ويشكل نحو ثلث الحالات، ونسبة النجاة من النوع الأكثر شيوعًا (ALL) تتجاوز 85%. تظهر الأعراض عادةً بشحوب، نزيف متكرر، التهابات متكررة وإرهاق شديد، ويعتمد العلاج أساسًا على الكيماوي مع احتمال زرع نخاع العظم أو علاجات موجهة في بعض الحالات.

تصيب أورام الدماغ والجهاز العصبي الأطفال كثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا، وتختلف نسب الشفاء حسب نوع الورم وقد تصل بعض الأنواع إلى نحو 70%. تشمل الأعراض صداعًا صباحيًّا متكررًا مع قيء غير مبرر ومشكلات في النظر أو الحركة، ويعتمد العلاج على الجراحة متى أمكن بالإضافة إلى الإشعاع والكيماوي.

تشمل الأورام الليمفاوية نوعي هودجكن ولاهودجكن وتظهر غالبًا عند المراهقين، ونسب الشفاء في هودجكن قد تتجاوز 90%. تتظاهر بتضخم غير مؤلم في الغدد، فقدان وزن، تعرق ليلي وحمى مزمنة، والعلاج يكون بالكيماوي وغالبًا مع إشعاع أو علاجات موجهة.

يظهر ورم ويلمز في الكلى غالبًا بين سنتين وخمس سنوات، وتكون نسب النجاة عند التشخيص المبكر أعلى من 90%. عادةً يلاحظ وجود كتلة أو تضخم في البطن وأحيانًا دم في البول، ويشمل العلاج جراحة لاستئصال الكُلى المتأثرة مع كيماوي وأحيانًا إشعاع.

تزداد أورام العظام مثل أوستيوساركوما وإيوينغ ساركوما في فترة المراهقة، وتظهر على شكل آلام عظمية مستمرة وتورم أو كسور دون سبب واضح، ويعتمد العلاج على كيماوي متقدم وجراحة لاستئصال الورم وقد يلزم في حالات متقدمة بترٌ جزئي أو كلي.

تظهر أورام شبكية العين (رتينوبلاستوما) غالبًا قبل سن الثالثة، ونسب الشفاء قد تتجاوز 95% عند التشخيص المبكر، وتظهر علامات مثل بقعة بيضاء في بؤبؤ العين في الصور، ميول العين وضعف البصر، ويعالج بالكيماوي والليزر وأحيانًا جراحة.

أعراض تحذيرية لا يجب تجاهلها

يجب الانتباه إلى فقدان وزن أو شهية بدون سبب واضح، كدمات أو نزيف متكرر، حرارة مستمرة لا تستجيب للعلاج، تضخم غدد أو كتل تحت الجلد، صداع متكرر مصحوبًا بقيء صباحي، وآلام عظمية مستمرة، وإذا ظهرت أي من هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب فورًا.

العلاج ونسب الشفاء

تختلف طرق العلاج بحسب نوع السرطان ومرحلته وتشمل الكيماوي، الجراحة، الإشعاع، زرع نخاع العظم والعلاجات الموجهة أو المناعية عند الحاجة، وتوصل التقارير إلى أن نسب النجاة في الدول المتقدمة تتجاوز 80% لبعض أنواع الأطفال وقد تصل إلى 90% أو أكثر لبعض الحالات مثل اللوكيميا أو ورم ويلمز.

الأسباب والعوامل المؤثرة

تحدث معظم حالات سرطان الأطفال نتيجة طفرات في الحمض النووي غالبًا مكتسبة أثناء انقسام الخلايا أو في مراحل مبكرة من الحياة وحتى قبل الولادة، وهذه الطفرات عادةً ما تكون داخل خلايا الطفل ولا تنتقل إلى الأبناء، وتُعد عوامل مثل التعرض للإشعاع والتدخين السلبي وبعض المتلازمات الوراثية والعلاج الإشعاعي السابق من العوامل التي يُعتقد أنها تزيد خطر الإصابة.

الوقاية ودور الأهل

لا يمكن الوقاية من معظم سرطانات الأطفال لأن أسبابها غير معروفة غالبًا، لكن يمكن تقليل بعض المخاطر بالإقلاع عن التدخين أثناء الحمل وبعدها وتجنب التعرض غير الضروري للإشعاع، كما قد يوصي الأطباء بفحوصات دورية للأطفال الحاملين لطفرات جينية معروفة أو متلازمات تزيد المخاطر، ويجب على الأهل تشجيع نمط حياة صحي ودعم الفحوصات المبكرة عند وجود اشتباه.

نصائح غذائية وحياتية لحماية الأطفال

توصي الجمعية الأمريكية للسرطان بنظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه خاصة الخضراوات الخضراء الداكنة والحمراء والبرتقالية والخضراوات الصليبية مثل البروكلي مع إضافة الثوم والبصل، وإدخال البقوليات كمصدر للبروتين والألياف، وتفضيل الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والكينوا ودقيق الشوفان، وتجنب أو تقليل اللحوم المصنعة والحد من اللحوم الحمراء والمشروبات المحلاة والسعرات الفارغة والأطعمة المصنعة كثيرًا، كما يوصى بالحفاظ على وزن صحي من خلال النشاط البدني وحماية الأطفال من التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

مقالات ذات صلة