شهد اليوم الثامن من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية سلسلة من الأنشطة الثقافية والتعليمية والتراثية التي جذبّت جمهورًا متنوعًا من مختلف الأعمار.
أُقيمت الجلسة السابعة من مزادات الصقور بمشاركة نخبة من مزارع الصقور المحلية والعالمية بصيغتي الحضور والبيع الإلكتروني، وأسفرت عن بيع سبعة صقور بمجموع 251 ألف درهم إماراتي، وسُجّل أعلى سعر بصفقة لصقر من نوع “جير حر” بمبلغ 130 ألف درهم، وسط دلالة على الحضور الدولي المتنامي، ومن المقرر أن يُختتم موسم المزادات بالجولة الأخيرة يوم الأحد مع توقعات بمزيد من الإقبال والمنافسة.
نظمت جمعية الإمارات للخيول العربية في دورتها الثالثة مسابقة خاصة لمدربي الخيول الإماراتيين، حيث استعرض المشاركون مهاراتهم في ساحة “أرينا للفعاليات” مرتدين الزي الإماراتي التقليدي، وخضعوا لتقييم دقيق شمل التحكم في الخيل، وأناقة المظهر، والسلوك الذي يعكس القيم الثقافية المرتبطة بعروض الخيول العربية، واختُتمت المسابقة بتكريم الفائزين في حفل توزيع الجوائز بجناح الجمعية.
شكّل المعرض منصة متكاملة لعشاق المغامرة والتراث، وبرز قطاع سياحة الصيد والسفاري بعروض لتجارب فريدة تشمل رحلات سفاري فاخرة ومعدات متطورة، مع مشاركات مميزة من جنوب أفريقيا وبوتسوانا والإمارات التي استعرضت جمال الصحارى والأنشطة التراثية.
شهد قطاع الأسلحة ومعدات الرماية إقبالًا واسعًا مع عروض مبتكرة من شركات رائدة مثل “كاراكال” التي قدمت أسلحة مصممة بروح إماراتية، كما أتاح المعرض للزوار استكشاف أحدث تجهيزات التخييم والملابس الخارجية ضمن تجربة ثقافية وترفيهية تعزز السياحة المستدامة والصيد الأخلاقي.
تضمنت فعاليات اليوم عروضًا فنية مثل فن تشادو وتقاليد الشاي اليابانية، إضافة إلى ورشة فن “ديكودين الياباني” التي أبهرت الزوار بجماليات التصميم اليدوي.
قدمت قرية الصقّار الصغير ورشًا تفاعلية للأطفال تعرّفهم على أساسيات فن الصقارة، شملت كيفية صنع أغطية الصقور وأربطتها، وأنواع أدوات الصقارة وتقنياتها، والتعامل مع الصقور ومحاكاة الصيد، إلى جانب أنشطة فنية مستوحاة من عالم الصقارة.
نظمت الأكاديمية الوطنية للطفولة ورشًا تعليمية وتربوية شاملة، وقدّم مختصون من عيادات الصقور جلسات حية للرعاية البيطرية أتاح خلالها للزوار التعرف على أساليب التشخيص والعناية الطبية المتقدمة لهذه الطيور النادرة.
قدّمت منصة المعرفة سلسلة فعاليات وجلسات تفاعلية جمعت بين التثقيف والترفيه بحضور جماهيري لافت، وشملت فعاليات مثل “مغامرات منصور” التي جذبت الصغار بتجارب تفاعلية مستوحاة من البيئة الإماراتية، وجلسة “تعرّف على الصقور” التي عرّفت الجمهور بخصائص الطيور الجارحة ودورها في التراث المحلي.
