شاركت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في المؤتمر الدولي «دور القيم الأخلاقية في التقارب بين الشعوب والقارات» الذي انعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل يومي 4 و5 سبتمبر ضمن قمة بريكس للحوار الديني بحضور علماء وقيادات دينية وفكرية من عدة دول.
ألقى الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، كلمة رئيسية شكر فيها الجهات المنظمة والرعاة على جهودهم في تعزيز قيم الحوار والتعايش، مؤكداً أن اللقاء يمثل فرصة لتجديد الدعوة إلى جعل القيم الروحية والأخلاقية أساساً لبناء عالم أكثر سلاماً وتوازناً.
أشار الظاهري إلى أن الأديان لا تزال إطاراً لنشر الرحمة والتفاهم بين الشعوب، وأن دولة الإمارات جسدت هذا الدور عبر مبادرات عالمية مثل وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُطلقت من أبوظبي عام 2019 وأصبحت مرجعاً لترسيخ مبادئ التعايش. وشدد أيضاً على أهمية الأسرة في الحفاظ على الهوية ونقل القيم ورعاية الأجيال، داعياً القيادات الدينية إلى بلورة مرجعيات تحمي مكانتها كركيزة لاستقرار المجتمعات.
تناول الظاهري موضوع الذكاء الاصطناعي وأكد أن له فرصاً واسعة لتطوير التعليم والطب والاتصال والمعرفة وتعزيز رفاهية الإنسان، داعياً إلى بلورة رؤية أخلاقية مشتركة تجعل من هذه التقنية قوة إيجابية للدعم التنموي، وتعزيز التعاون والسلام وخدمة الإنسانية، معتبراً أنها قد تصبح أداة ملهمة لمستقبل أكثر رحمة وتوازناً إذا وُجهت بروح القيم المشتركة بين الأديان والثقافات.
