رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علامات التهاب الكلية الذئبي وطرق العلاج

شارك

هاجم الجهاز المناعي أعضاء الجسم المختلفة في مرض الذئبة، وقد يمتد هذا الهجوم إلى الكُلى مسببًا ما يُعرف بالتهاب الكلية الذئبي الذي يؤثر على قدرة الجسم في التخلص من الفضلات والحفاظ على توازن السوائل.

ارتباط الذئبة بالكُلى

تُصيب الذئبة الكُلى لدى نحو نصف المرضى بدرجات متفاوتة؛ يظهر بعضهم بأعراض سريعة بينما قد يبقى آخرون بلا علامات واضحة حتى تكشف الفحوص الطبية عن المشكلة.

كيف يظهر المرض؟

يظهر التهاب الكلية الذئبي بأعراض قد تكون بسيطة في البداية ولكنها مهمة، ومنها انتفاخ الوجه والعينين نتيجة احتباس السوائل، وزيادة مفاجئة في الوزن لا ترتبط بالنظام الغذائي، وظهور بول رغوي يدل على فقدان البروتينات، وارتفاع ضغط الدم الذي قد يصعب السيطرة عليه؛ هذه الأعراض تتقاطع مع أمراض أخرى لذا يلزم الفحص الدقيق.

وسائل التشخيص المتبعة

يبدأ الأطباء بفحوص دم وبول لمرضى الذئبة للكشف عن تسرب البروتين أو ارتفاع الكرياتينين، وتبقى الخزعة الكلوية الوسيلة الأهم لأنها تتيح تقييم مقدار الالتهاب ونوع التلف الحاصل في الكُلى.

العلاج وخيارات السيطرة

تتركز أهداف العلاج على تقليل الالتهاب وحماية الكُلى ومنع الفشل الكلوي، ويشمل العلاج أدوية كورتيزونية للحد من الالتهاب، ومثبطات مناعية لإيقاف الهجوم المناعي، وأدوية لخفض ضغط الدم لحماية الأوعية الكلوية، وإذا وصل المرض إلى توقف شبه كامل لوظائف الكُلى فالغسيل الكلوي أو زراعة كلية يصبحان الخيارين المتاحين للحفاظ على حياة المريض.

دور المريض في التعامل مع المرض

يتطلب التحكم بالمرض متابعة طبية منتظمة والالتزام بحمية متوازنة قليلة الملح والدهون، ومراقبة أي تغيرات في الوزن أو ضغط الدم، وممارسة نشاط بدني معتدل لدعم الدورة الدموية، فالتزام المريض بخطة العلاج يزيد فرص الحفاظ على وظائف الكُلى.

يشكل التهاب الكلية الذئبي أحد أخطر أشكال الذئبة لأنه قد يؤدي إلى قصور كلوي إذا لم يُعالج مبكرًا، لكن التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج يمكن أن يحافظا على أداء الكُلى ويمنحا المريض حياة أكثر استقرارًا.

مقالات ذات صلة