تظهر أمراض الكبد أحيانًا عبر علامات على اليدين قبل أن يلاحظ المريض أعراضًا أكثر وضوحًا مثل ألم البطن أو اليرقان.
علامات على اليدين قد تشير إلى مرض الكبد الدهني
يصبح لون راحتي اليدين محمرًا ومتوردًا نتيجة تغيرات في تدفق الدم واختلالات هرمونية عند تراجع كفاءة الكبد، وغالبًا يظهر الاحمرار حول قاعدة الإبهام والخنصر.
قد يشعر المريض بحكة مستمرة في اليدين أو في أنحاء مختلفة من الجسم بسبب تراكم أملاح الصفراء التي تهيج نهايات الأعصاب الجلدية.
يسبب ضعف قدرة الكبد على امتصاص بعض الفيتامينات هشاشة الجلد وسهولة تعرضه للكدمات حتى من صدمات بسيطة، ويظهر ذلك على شكل جلد جاف ورقيق مع بقع كدمة متكررة.
تظهر على الجلد مجموعات صغيرة من الأوعية تشبه العنكبوت تعرف بالأورام الوعائية العنكبوتية، وتتحول البقعة الحمراء إلى شاحبة عند الضغط ثم تمتلئ بالدم مجددًا، وترتبط بتغيرات هرمونية ودورانية.
قد تتورم أطراف الأصابع وتصبح مستديرة ومنتفخة مع انحناء الأظافر، وهو ما يعرف بتضخم الأصابع ويشيع في أمراض الكبد المزمنة والحالات التي تؤثر على الدورة الدموية أو نسبة الأكسجين في الدم.
لماذا تظهر هذه العلامات
تتراكم الدهون في الكبد نتيجة السمنة وسوء التغذية ومقاومة الأنسولين وارتفاع الدهون والضغط، ومع تراجع قدرة الكبد على تنقية الدم وتنظيم الهرمونات ومعالجة العناصر الغذائية تحدث تغييرات في الدورة الدموية والهرمونات ووظائف الصفراء تنعكس على الجلد والأوعية الدموية وتؤدي إلى الاحمرار والحكة والجفاف والأورام الوعائية وتغيرات في الأصابع.
خطوات بسيطة لحماية الكبد
فقدان 5 إلى 10 بالمئة من وزن الجسم لدى من يعانون زيادة وزن يمكن أن يقلل دهون الكبد بشكل كبير، وتناول نظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية يساعد على استعادة وظائف الكبد، ويجب الحد من السكر والأطعمة المصنعة والالتزام بنشاط بدني منتظم لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، مع الحفاظ على رطوبة الجسم وتجنب الأدوية غير الضرورية التي تضغط على الكبد وإدارة مستويات السكر والكوليسترول في الدم لتقليل مخاطر التدهور.
أهمية الكشف المبكر
يمكن أن يتطور مرض الكبد الدهني بصمت لسنوات حتى يصل إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، ولذا فإن الانتباه المبكر إلى تغيرات اليدين والجلد والسعي للفحص الطبي وتعديل نمط الحياة يمكن أن يوقف الضرر أو يعكسه في مراحل مبكرة.