رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

يقلل خطر الخرف.. كيف ينظف الدماغ نفسه أثناء النوم؟

شارك

يحتوي دماغك على نظام للتخلص من النفايات يُعرف بالنظام الجليمفاوي، ويكون هذا النظام في أوج نشاطه أثناء النوم.

كيف تحدث عملية التخلص من نفايات الدماغ

لا يحتوي الدماغ على أوعية لمفاوية مثل بقية الجسم، وظل التخلص من فضلاته لغزًا حتى اكتُشف الجهاز الجليمفاوي قبل حوالي اثني عشر عامًا. يبدأ العمل بالسائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، حيث يتدفق هذا السائل بمحاذاة الأوعية الدموية ثم يدخل إلى الفراغات بين خلايا الدماغ ليجمع الفضلات، ثم تُنقل هذه الفضلات إلى خارج الدماغ عبر أوردة تصريف كبيرة.

أظهرت تجارب على الفئران أن هذا النظام يصبح أكثر نشاطًا أثناء النوم، ما يزيد من طرد الفضلات، لكن معظم التفاصيل حول كيفية عمله في البشر لا تزال قيد البحث.

الفضلات وتأثيرها

يتضمن من بين الفضلات بروتين بيتا أميلويد (Aβ)، الذي قد يتراكم مكوّنًا لويحات، وترافقه تشابكات بروتين تاو داخل الخلايا العصبية، وهذه التغيرات تعد من سمات مرض الزهايمر. بينت دراسات على البشر والفئران أن مستويات Aβ في السائل الدماغي الشوكي ترتفع أثناء اليقظة ثم تنخفض بسرعة أثناء النوم، رغم وجود دراسة حديثة على الفئران أوردت نتائج متباينة بشأن توقيت نشاط الجهاز الجليمفاوي.

أظهرت تجربة أن ليلة واحدة من الحرمان التام من النوم لدى بالغين أصحاء أدى إلى زيادة كمية Aβ في الحُصين، ما يدعم فكرة أن النوم يؤثر على تصفية هذا البروتين من الدماغ، وأن النوم الأفضل قد يعزز إزالة السموم ويقلل بذلك من خطر الإصابة بالخرف، لكن لا يزال البحث مستمرًا لتحديد التفاصيل بدقة عند البشر.

مقالات ذات صلة