رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما هو تكلس الشرايين التاجية: أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

شارك

يعد تكلس الشرايين التاجية تراكمًا لرسوبيات الكالسيوم داخل جدران الشرايين التي تغذي عضلة القلب، ويُعد علامة على مرض الشريان التاجي الناتج عادة عن سنوات من ترسب الدهون والكوليسترول مما يضيّق مجرى الدم ويقلل مرونة الشرايين.

ما هو تكلس الشرايين التاجية؟

يحدث التكلس بعد تطور تصلب الشرايين عندما تتراكم رواسب الكالسيوم فوق اللويحات الدهنية داخل جدران الشرايين، وقد يصبح التكلس شديدًا لدرجة تعيق العلاجات الاعتيادية وتزيد خطر الإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.

من هم المعرضون أكثر للخطر؟

يزيد خطر الإصابة لدى المصابين بأمراض الكلى المزمنة أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول السيئ، وكذلك لدى من يعانون السمنة أو لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، ويُسرّع التدخين ترسب الكالسيوم. وتشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من كبار السن، ولا سيما الرجال فوق السبعين، يعانون درجات متفاوتة من التكلس، بينما تكون النسبة أقل عند النساء قبل سن اليأس لوجود تأثير وقائي للإستروجين.

الأعراض والتشخيص

لا يشعر معظم المرضى بأي أعراض في المراحل المبكرة، ومع تقدم الحالة قد تظهر آلام صدرية مع نشاط أو ضيق في التنفس، وقد تؤدي حالة متقدمة إلى نوبة قلبية مفاجئة إذا انقطع تدفق الدم عن جزء من عضلة القلب. ويعتمد التشخيص على فحوص تصويرية، أشهرها فحص الكالسيوم التاجي بالأشعة المقطعية الذي يقيس كمية وكثافة رواسب الكالسيوم ويُعطي ما يعرف بدرجة أجاتستون لتقدير الخطر خلال السنوات المقبلة.

العلاج والوقاية

لا يمكن حتى الآن إزالة التكلس بالكامل، لكن يمكن إبطاء تقدمه والسيطرة على مخاطره عبر أدوية خافضة للكوليسترول (الستاتينات)، وضبط ضغط الدم والسكر، وتغيير نمط الحياة بالإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يقلل الدهون المشبعة ويزيد من الخضراوات والفواكه. وفي الحالات الشديدة قد يلجأ الأطباء إلى إجراءات متقدمة لتفتيت التكلس أو استئصال اللويحات، مع إمكانية تركيب دعامة للحفاظ على مجرى الشريان مفتوحًا. وتظل الوقاية عبر التحكم بعوامل الخطر منذ مراحل العمر المبكرة أهم وسيلة للحماية من هذا الخطر الصامت.

مقالات ذات صلة