رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ليست مجرد تسوق.. أعراض تشير إلى إصابتك بإدمان التسوق

شارك

يتسوق بعض الأشخاص أشياء قد لا يحتاجونها بسبب عروض جذابة أو لأنهم يعتقدون أنهم سيستخدمونها لاحقًا أو لمجرد أن التسوق يبعث شعورًا بالسعادة، خاصة عند القلق أو التوتر أو الحزن.

الفرق بين التسوق العادي وإدمان التسوق

يصبح التسوق إدمانًا عندما يتحول إلى الوسيلة الرئيسية للتعامل مع التوتر ويستمر الشخص في الشراء المفرط رغم الأضرار التي يسببها في جوانب حياته المختلفة.

أسباب إدمان التسوق

تتعدد العوامل التي قد تؤدي إلى إدمان التسوق، وغالبًا لا تكون الأسباب واضحة تمامًا. يبدأ هذا السلوك عادة في أواخر المراهقة وبداية البلوغ، وغالبًا ما يصاحبه اضطرابات نفسية مثل اضطرابات المزاج والقلق واضطرابات تعاطي المواد واضطرابات الأكل واضطرابات التحكم في الانفعالات واضطرابات الشخصية.

تتضمن سمات الشخصية المرتبطة بهذا الإدمان انخفاض الثقة بالنفس وسهولة التأثر بالآخرين، وكثيرًا ما يشعر هؤلاء بالوحدة رغم لطفهم وتعاطفهم، فيصبح التسوق وسيلة للتواصل والشعور بالتحسن. كما يميل المدمنون إلى المادية ومحاولة تعزيز مكانتهم عبر الممتلكات المادية، ويصعب عليهم مقاومة الدوافع الشرائية.

يلعب التعرض المستمر للإعلانات أيضًا دورًا مهمًا لأن الرسائل التسويقية تضخم الفوائد المتوقعة من الشراء وتستهدف السلوك الاندفاعي، فيما يُستخدم التسوق كنوع من “العلاج بالتجزئة” للتعامل مع آلام الحياة النفسية، لكنه عادة ما يزيد المشكلة بدلاً من حلها.

علامات إدمان التسوق

تشمل دلائل الإدمان التفكير المستمر بما سيُشترى وعدم القدرة على إيقاف الشراء القهري، والشعور بالنشوة عند الشراء ثم الندم أو الذنب لاحقًا. قد يؤدي ذلك إلى مشاكل مالية وعجز عن سداد الديون، والكذب حول المشتريات أو إخفائها، وشراء أشياء لا حاجة لها، والتسوق كرد فعل للتوتر أو الحزن. كثيرًا ما تُخزن المشتريات دون استخدام وتخطط نوبات إنفاق لاحقة، وغالبًا ما يكون التسوق الإلكتروني ممتازًا لمن يعانون قلقًا اجتماعيًا لأنه لا يتطلب تواصلًا مباشرًا ويتيح لهم الشعور بالخصوصية.

كيفية التعامل مع إدمان التسوق

يتطلب التغلب على الإدمان تعلم طرق بديلة للتعامل مع ضغوط الحياة، ويمكن أن يساعد العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي والأدوية في حالات معينة. من المفيد طلب الدعم من الأسرة وتفويض شخص موثوق للبيع أو شراء الأشياء الضرورية مؤقتًا، وتقليل الوصول إلى بطاقات الائتمان والاحتفاظ بمبلغ نقدي محدود لتفادي الإنفاق الاندفاعي. تجنب التسوق مع متسوقين قهريين والحرص على التسوق بصحبة أشخاص لا يشجعون الإنفاق المفرط يمكن أن يساعد أيضًا في ضبط السلوك.

مقالات ذات صلة