أطلق معهد النماذج التأسيسية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع «جي 42» نموذج «كي 2 ثينك» مفتوح المصدر للاستدلال المتقدم بالذكاء الاصطناعي.
يعتمد النموذج على 32 مليار معامل فقط ويحقق أداءً يفوق نماذج استدلالية أكبر بحوالي 20 مرة من حيث الكفاءة، ما يجعله بديلاً قوياً للنماذج الكبيرة ويعيد تعريف إمكانات الأنظمة المدمجة الأصغر حجماً.
يبني «كي 2 ثينك» ابتكاره على ست ركائز أساسية تشمل التدريب الخاضع للإشراف على سلاسل التفكير الطويلة لتعزيز العمق المنطقي، والتعلم المعزز بمكافآت قابلة للتحقق لزيادة الدقة في المسائل المعقدة، والتخطيط الوكيلي لتفكيك التحديات قبل معالجتها استدلالياً، وتقنيات التوسّع أثناء وقت الاختبار لرفع التكيّف، مع تحسين آلية الترميز التخميني لتوافق معدات الحوسبة المتقدمة، إلى جانب تقنيات وأساليب داعمة أخرى تسرّع الأداء وتحسّن الكفاءة.
سيصبح النموذج متاحاً قريباً على منصة الحوسبة واسعة النطاق والمحسّنة للاستدلال من شركة «سيريبراس»، مع ترميز متوافق يتيح معدل معالجة يصل إلى 2000 رمز في الثانية، مما يجعله من أسرع نماذج الاستدلال وأكثرها كفاءة.
أثبت «كي 2 ثينك» تفوّقه في أداء المعادلات الرياضية محققاً الصدارة بين النماذج المفتوحة المصدر على مقاييس مرجعية مثل AIME ’24/’25 وHMMT ’25 وOMNI-Math-HARD.
يُقدَّم «كي 2 ثينك» كمصدر مفتوح كامل يشمل بيانات التدريب وأوزان الترميز والشيفرة الخاصة بالنشر والتحسين أثناء الاختبار، مما يضمن مستوى أعلى من الشفافية وإمكانية استنساخ وتوسيع العمل من قبل مجتمع الأبحاث العالمي.
اعتبر معالي خلدون خليفة المبارك أن النموذج معيار عالمي يعكس ريادة المعهد والتزام الإمارات بدعم مؤسساتها لتطوير أنظمة متقدمة قابلة للتطبيق العالمي، ورأى بينغ شياو أن «كي 2 ثينك» يحوّل مبدأ “الأكبر هو الأفضل” إلى “الأذكى هو الأفضل” عبر تقنيات مفتوحة المصدر فعالة، بينما أكد البروفيسور إريك زينغ أن الإصدار الشفاف يفتح عصراً جديداً من الذكاء الاصطناعي الفعّال والقابل للاستنساخ والمساءلة.
ينضم «كي 2 ثينك» إلى مجموعة النماذج اللغوية المطوّرة محلياً مثل «جيس – JAIS» و«ناندا – NANDA» و«شيركالا – SHERKALA» وهو امتداد لإرث نموذج K2-65B الصادر في 2024.
يتوفر نموذج «كي 2 ثينك» الآن على www.k2think.ai ومنصة Hugging Face.
