أُصيب مراهق صيني بسكتة دماغية بعد انحناء رقبته إلى الأمام لفترات طويلة أثناء استخدامه الهاتف المحمول، وأوضح الأطباء أن هذه الوضعية السيئة أعاقت تدفق الدم إلى الدماغ، فما لبث أن تعافى الطالب بعد إزالة الجلطة جراحيًا.
أسباب الجلطة المرتبطة باستخدام الموبايل
قال الأطباء إن الطالب كان يقضي وقتًا طويلاً في ألعاب الهاتف وتميل رقبته باستمرار إلى الأمام، مما أدى إلى انسداد تدفق الدم في شرايين الرقبة وتكوّن جلطة في الشرايين الفقرية العليا التي تغذي المخ، فنتجت سكتة دماغية مهددة للحياة واستدعت عمليتين جراحيتين لإزالة الجلطة. وتُعرف هذه الوضعية باسم “وضعية الرقبة النصية” أو الانحناء الأمامي المطوّل للرأس، وهي تضغط ميكانيكيًا على العمود الفقري العنقي. وأظهرت دراسات أن إمالة الرأس بزاوية قد تصل إلى 60 درجة تُشَكِّل قوة تقارب 27 كيلوجرامًا على فقرات الرقبة، وأن الوضعية الأمامية المستمرة تؤدي مع الوقت إلى اختلال توازن العضلات، وتنكس العمود الفقري العنقي، وحتى اعتلال النخاع العنقي.
كيفية الوقاية من اضطرابات وضعية الجسم أثناء استخدام الموبايل
اتبع قاعدة 20-20-20 بحيث كل 20 دقيقة تنظر بعيدًا لمدة 20 ثانية لتخفيف إجهاد الرقبة والعينين، وحافظ على الشاشة في مستوى العين باستخدام حوامل مناسبة لتجنب انحناء الرأس، وادمج تمارين لتقوية عضلات بسط الرقبة والعضلات العميقة للرقبة، وقلل وقت الشاشة خصوصًا في جلسات الألعاب أو القراءة الطويلة.
ما هي السكتة الدماغية؟
تحدث السكتة الدماغية عندما يُحرم جزء من الدماغ من تدفّق الدم الكافي بسبب انسداد وعائي أو نزيف داخل الدماغ، وتُعد حالة طبية طارئة قد تكون مهددة للحياة. ويسهل تشخيصها وعلاجها مبكرًا ما يزيد فرص النجاة وتقليل الأضرار الدائمة، لذا يجب التوجه إلى المستشفى فور الشك بالإصابة.
علامات وأعراض السكتة الدماغية
تختلف الأعراض بحسب المنطقة المصابة في الدماغ، ومن الأعراض الشائعة فقدان القدرة على الكلام أو تلعثم الكلام، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجية الرؤية، والارتباك والدوخة أو الدوار، والصداع الشديد أو الغيبوبة في الحالات الخطيرة، وفقدان السيطرة على عضلات أحد جوانب الوجه أو ضعف أو شلل جانب واحد من الجسم، وفقدان الذاكرة أو تقلب المزاج، والغثيان والتقيؤ أو تصلب الرقبة، ونوبات صرع أو تدهور مفاجئ في الحواس أو فقدانها.
عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
رغم إمكانية إصابة أي شخص بالسكتة الدماغية، تزداد المخاطر لدى من تتجاوز أعمارهم 65 عامًا ومن يدخنون أو يستخدمون منتجات النيكوتين، كما تزيد بعض الحالات الصحية من الخطر مثل الإصابة بفيروس كورونا، والصداع النصفي المتكرر، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وداء السكري من النوع الثاني.