يحدث ارتعاش اليدين، أو ارتعاشها اللاإرادي، عندما تنقبض العضلات بشكل غير إرادي ومنتظم مما يسبب اهتزازًا قد يظهر عند رفع اليدين أو أثناء التوتر أو الإرهاق، وعلى الرغم من أن الارتعاش العرضي غالبًا ما يكون غير خطير فإن استمرار الرعشة دون سبب واضح قد يشير إلى مشكلات صحية وضرورة مراجعة الطبيب.
الأسباب المحتملة
تشمل أسباب ارتعاش اليدين أسبابًا عصبية مثل الرعشة الأساسية ومرض باركنسون، كما يمكن أن تنتج الرعشة عن التعب أو التقدم في العمر أو عن نقص عناصر غذائية أساسية التي تؤثر في وظائف الأعصاب والعضلات، وأي تغير في ثبات اليد قد يؤثر على أداء مهام يومية كالمراسلة أو حمل الأشياء أو استخدام الأدوات.
نقص الفيتامينات والمعادن وتأثيره
قد يؤدي نقص بعض الفيتامينات والمعادن إلى اضطراب وظائف الأعصاب وظهور ارتعاش؛ فالنقص في فيتامين ب12 يؤثر في الأعصاب وإنتاج خلايا الدم الحمراء وقد يسبب اعتلالًا عصبيًا يظهر على شكل رعشة وتنميل، أما نقص فيتامين د فيرتبط بتأثيرات على العضلات والأعصاب ويمكن أن يفاقم اضطرابات حركية، كما أن انخفاض مستوى المغنيسيوم يخل بنقل الإشارات العصبية ويسبب تشنجات وارتعاشات عضلية.
الأعراض المصاحبة
غالبًا ما ترافق رعشة اليد أعراض أخرى مثل تعب وضعف عام، شعور بالتنميل أو الوخز في الأطراف، صعوبات في التركيز أو تراجع طفيف في الذاكرة، تقلصات عضلية لا إرادية، وتغيرات في المزاج مثل القلق أو الانزعاج، وتعكس هذه الأعراض تأثير نقص العناصر الغذائية على الجهاز العصبي والصحة العامة.
التشخيص والعلاج
يتطلب التشخيص أخذ تاريخ طبي وفحصًا سريريًا وإجراء تحاليل دم لتقييم مستويات الفيتامينات والمعادن، وبعد تحديد النقص قد يشمل العلاج تعديل النظام الغذائي لزيادة مصادر العناصر الناقصة، مثل اللحوم ومنتجات الألبان والحبوب المدعمة لفيتامين ب12، والأسماك الدهنية والأطعمة المدعمة والتعرض للشمس لفيتامين د، والمكسرات والبذور والخضراوات الورقية للمغنيسيوم، وقد تُستخدم مكملات غذائية عندما يكون الغذاء وحده غير كافٍ أو كان الامتصاص ضعيفًا، كما تُنصح تغييرات نمط الحياة لإدارة التوتر وزيادة التعرض الآمن للشمس.
الوقاية والمتابعة
ينبغي مراقبة مستويات الفيتامينات والمعادن دوريًا لدى الفئات المعرضة للخطر مثل كبار السن والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، والالتزام بنظام غذائي متوازن متنوع يضم فواكه وخضراوات وحبوبًا كاملة وبروتينات ودهونًا صحية، مع ممارسات تعرض آمن لأشعة الشمس لفترات قصيرة يوميًا لدعم مستويات فيتامين د وتقليل مخاطر النقص على المدى الطويل.
