رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

السلوكيات الحياتية الضارة المرتبطة بآلام الركبة وسبل الوقاية

شارك

يعاني الكثير من آلام الركبة المزمنة حالياً، ولم تعد هذه المشكلة حكرًا على كبار السن بل أصبحت تصيب الشباب في الثلاثينيات والأربعينيات وموظفي المكاتب وحتى المراهقين.

أدى نمط الحياة العصري القائم على الجلوس الطويل وقلة الحركة وسوء وضعية الجسم إلى زيادة الشكاوى من ألم الركبة، حيث تضع هذه العادات ضغطًا إضافيًا على المفاصل وتضعف العضلات المحيطة بالركبة وتُسرّع من تدهور الغضروف.

أسباب آلام الركبة

تتحمل الركبتان وزن الجسم مع كل خطوة، وعند قلة الحركة تضعف العضلات وتقل تغذية الغضروف بسبب ضعف الدورة الدموية، ما يزيد خطر التلف على المدى الطويل. تضيف زيادة الوزن ضغطًا كبيرًا على المفصل فكل كيلوغرام زائد يرفع الحمل على الركبة بأضعاف أثناء المشي، كما أن النسيج الدهني يُسهِم في حدوث التهابات تزيد من تآكل المفاصل. تؤدي وضعية الجلوس السيئة إلى اختلال في محاذاة العمود الفقري والورك يضغط بشكل غير متساوٍ على الركبتين، أما التمارين غير الصحيحة مثل الجري على أسطح صلبة أو ممارسة تمارين مكثفة دون إحماء أو استعمال أحذية غير مناسبة فكلها عوامل تُسرّع تلف المفاصل.

الأعراض الشائعة

تشمل الأعراض ألمًا مستمرًا أو ألمًا يظهر عند الحركة أو صعود الدرج، تيبّسًا بعد فترات الراحة، انتفاخًا حول المفصل أحيانًا، وفي بعض الحالات يتطور الوضع إلى ظهور علامات هشاشة العظام في سن مبكرة إذا لم تُعالَج الأسباب المسببة.

طرق الوقاية وتحسين حالة الركبة

يمكن تقليل خطر آلام الركبة وتحسين الحالة باتباع عادات بسيطة في الحياة اليومية، مثل زيادة الحركة بالمشي القصير كل ساعة أو ساعتين وتمارين التمدد الخفيفة أثناء الجلوس، وممارسة تمارين تقوية لعضلات الفخذ الخلفية والأمامية مع الإحماء المناسب قبل التمارين. يُنصح بالاهتمام بوزن صحي عبر تغذية متوازنة ونشاط منتظم، واختيار أحذية مريحة ومناسبة وتفادي الجري على أسطح صلبة عند الإمكان.

لا تهمل ألم الركبة إذا استمر أكثر من شهر أو أثر على مشيك أو نشاطك اليومي أو صاحبته انتفاخات، فاستشر الطبيب المختص مبكرًا لأن التأخير قد يزيد التدهور ويقلل خيارات العلاج المتاحة لاحقًا.

مقالات ذات صلة