شهد افتتاح أعمال الدورة 14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي حضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، حيث ألقى سال خان وويليام كامكوامبا خطابين ملهمين.
كلمة سال خان
تحدث سال خان، مؤسس ومدير أكاديمية خان، عن أهمية التعليم ومجتمعات المعرفة ودعا إلى بناء مستقبل قائم على “اقتصاد السعادة” وإطلاق نداء عالمي لإعادة تخيّل المجتمع، موضحًا أن معيار التقدم الحقيقي يقاس بمدى شعور الإنسان بالرضا والاكتفاء وليس بالمخرجات الاقتصادية وحدها. وأكد خان ضرورة توزيع فرص التعلّم بين الأفراد في المجتمعات لأنها تسهم بشكل كبير في التنمية، وذكر رؤيته قائلاً إنه تخيل عالمًا يتمكن فيه أي شخص في أي مكان من الوصول إلى المعرفة والتعليم مجانًا وجعل من نفسه مسؤولًا عن تحقيق ذلك الحلم، لأن التعليم أقوى أداة للتمكين وبداية للتغيير. واعتبر أن ديمقراطية المعرفة تشكل جسرًا لا غنى عنه للحكومات والمجتمعات لبناء مواطنين واعين قادرين على مواجهة التحديات العالمية، وخلص إلى أن اقتصاد السعادة لا يزدهر إلا عندما يشعر الناس بأنهم مرئيون ومسموعون ومُمكّنون، وأن تحويل التعليم إلى قوة للعدالة يمنح الأفراد القدرة على التعلم والنمو والازدهار ويجعل جودة الحياة المعيار الأعلى للنجاح.
كلمة ويليام كامكوامبا
استعرض ويليام كامكوامبا تجربته الشخصية في قريته الريفية بمالاوي، موضحًا كيف شكلت تحديات الزراعة والجفاف طفولته ودفعتَه للاعتماد على النفس والثقة بها لتجاوز الصعاب وتحقيق التغيير. وذكر أن كتابًا عن الطاقة وجده في مكتبة بالمدينة غيّر مسار حياته، فبإصراره على التعلّم وحب الكتب بنى ابتكارًا هندسيًا من خشب وخردة ودراجة قديمة لتوليد طاقة بسيطة لخدمة قريته، ما جذب اهتمام المكتبات والسلطات ووسائل الإعلام وانتقل بمشروعه من نطاق القرية إلى أنظار العالم. وأشار كامكوامبا إلى الدروس التي استخلصها من تلك الرحلة، ومنها أهمية وجود مرشدين وأدوات مساعدة لتسهيل تطوير المواهب والاختراعات، ومن هنا قرر تأسيس منظمة لتقديم الدعم للمبتكرين وتسهيل تقديم الحلول المجتمعية للتطوير.